لندن تحذر من التهديد الإيراني: 15 عملية اغتيال واختطاف على الأراضي البريطانية منذ 2022

في تحذير خطير، كشفت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني عن أن إيران تشكل أخطر التهديدات الأمنية الحالية للمملكة المتحدة، حيث سجلت اللجنة ما لا يقل عن 15 محاولة اغتيال أو اختطاف نفذتها شبكات إيرانية على الأراضي البريطانية منذ عام 2022.

وأشار التقرير البرلماني إلى أن هذه العمليات استهدفت بشكل رئيسي معارضين ومنشقين عن النظام الإيراني، مستخدمةً عصابات إجرامية ومنظمات مسلحة كواجهات لتنفيذ هجماتها.

وصرح رئيس اللجنة النائب كيفن جونز بأن إيران تمثل “تهديداً كبيراً ومستمراً وغير متوقع” للأمن البريطاني، مؤكداً قدرة طهران على تنفيذ عمليات عدائية داخل المملكة المتحدة.

وكشف التقرير عن استخدام الأجهزة الأمنية الإيرانية لشبكات إجرامية ووكلاء في الفضاء الإلكتروني لاستهداف المعارضين مع تقليل احتمالية الرد عليها.

كما سلط التقرير الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجهها وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة المقيمة في لندن، مثل قنوات “إيران إنترناشونال” و”بي بي سي فارسي” و”مانوتو”، والتي تعتبرها طهران أدوات لتقويض النظام.

وجاء هذا التحذير بعد أشهر فقط من تعرض المراسل الإيراني بوريا زراعتي للطعن في واقعة غامضة بالعاصمة البريطانية.

ورداً على هذه الاتهامات، نفت السفارة الإيرانية في لندن ما وصفته بـ”الادعاءات المعادية”، معتبرة أن التقرير يمثل جزءاً من حملة تشويه ضد مصالح إيران.

يأتي هذا التصعيد في وقت سبق أن رفعت فيه الحكومة البريطانية مستوى المراقبة على الأنشطة الإيرانية، حيث أدرجت طهران وأجهزتها الأمنية بما فيها الحرس الثوري في أعلى مستويات نظام تسجيل النفوذ الأجنبي.

وعلى الرغم من اعتراف اللجنة ببعض الإجراءات الحكومية الإيجابية، إلا أنها انتقدت بشدة اعتماد لندن على سياسة “إدارة الأزمات” بدلاً من استراتيجية شاملة، مشيرة إلى نقص الخبراء المتخصصين في الشؤون الإيرانية واللغة الفارسية داخل المؤسسات البريطانية.

وحث التقرير على تبني موقف أكثر حزماً وتنسيقاً مع الحلفاء، مع التأكيد على ضرورة الرد القوي على أي اعتداء إيراني على الأراضي البريطانية.