مجزرة كلوقي تهز السودان.. 79 شهيدا بينهم 43 طفلا في قصف مسيرات ” الجنجويد” لروضة أطفال

في جريمة وصفت بأنها الأبشع منذ اندلاع النزاع، اهتزت ولاية جنوب كردفان على وقع قصف دموي نفذته مسيرات تابعة لمليشيا الدعم السريع «الجنجويد»، استهدف روضة أطفال ومستشفى ريفيًا في مدينة كلوقي، ليخلّف 79 شهيدًا بينهم 43 طفلًا، إلى جانب 38 مصابًا في حصيلة مرشحة للارتفاع بسبب تدمير أجزاء من المستشفى أثناء نقل الجرحى.

الهجوم المروّع بدأ بقصف مُسيّرة لثلاثة صواريخ سقط أولها على روضة الأطفال، موقعًا عددًا كبيرًا من الضحايا الصغار.

وما إن هرع الأهالي لإنقاذ الجرحى حتى باغتت المُسيرة المنطقة بصاروخ ثانٍ أوقع قتلى جدد، بينهم مسعفون.

ثم تواصلت المأساة بصاروخ ثالث ضرب المستشفى الريفي، ليتحوّل موقع الإغاثة إلى ساحة للدمار.

شهادات رسمية وارتفاع مرعب في أعداد الضحايا

أكد عصام الدين السيد أنقلو، المدير التنفيذي لمحلية كلوقي، أن الحصيلة الأولية بلغت:

79 شهيدًا

43 طفلًا

4 نساء

32 رجلًا

38 مصابًا

11 طفلًا

6 سيدات

21 رجلًا

وأشار إلى وجود مفقودين واحتمال وجود ضحايا لم يُحصَروا بعد بسبب ضرب المستشفى الذي نُقل إليه المصابون.

شبكة أطباء السودان: الجريمة متعمدة لإرهاب المدنيين

أصدرت شبكة أطباء السودان بيانًا شديد اللهجة، أكدت فيه أن الاستهداف المتكرر للأطفال والمسعفين «دليل على تعمُّد الدعم السريع نشر الإرهاب ودفع السكان للنزوح القسري»، مشيرة إلى أن الهجمات تحمل بصمات الجرائم المرتكبة سابقًا في الفاشر وكردفان ومناطق أخرى.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين وتفعيل آلياته لوقف «الانتهاكات الممنهجة».

الخارجية السودانية: جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان

ووصفت وزارة الخارجية السودانية الهجوم بأنه «امتداد لحملة الإبادة الجماعية التي تُنفذها مليشيا الجنجويد ضد مجتمعات سودانية بعينها».

وجاء في بيانها:

المليشيا استهدفت الروضة أولًا لإيقاع أكبر عدد من الأطفال قتلى.

عاودت القصف وقتلت من حاول إنقاذهم.

لاحقت الجرحى والمسعفين إلى المستشفى الريفي.

79 شهيدًا و38 جريحًا في تصعيد يعكس «تجاهل المجتمع الدولي» للكارثة السودانية.

وحملت الخارجية مجلس الأمن والفاعلين الدوليين مسؤولية «الصمت الذي شجع هذه الجرائم».

حكومة جنوب كردفان: نطالب بتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية

من جانبها، أدانت حكومة جنوب كردفان الجريمة، مؤكدة أن مسيّرة استراتيجية أطلقت 4 صواريخ استهدفت روضة أطفال ومستشفى قدير ومناطق مكتظة بالسكان.

وطالبت:

بتصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية

بمحاسبة حلفائها

بتحرك دولي عاجل لإيقاف الانتهاكات

وقدّمت الحكومة تعازيها لذوي الشهداء، مؤكدة أن ما حدث «جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس».