19 أكتوبر 2025 18:47
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مستثمرو السياحة يتوقعون طفرة في شرم الشيخ بعد إيقاف حرب غزة

شهد قطاع السياحة المصري توقعات إيجابية بزيادة التدفقات السياحية الوافدة إلى مصر بشكل عام، وإلى منطقة جنوب سيناء بشكل خاص، بعد تطبيق اتفاق وقف الحرب على غزة ودخول قمة السلام بشرم الشيخ حيز التنفيذ، مما يعزز مكانة مصر كوجهة آمنة وجاذبة للسياحة.

وأكد حسام الشاعر، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن مدينة شرم الشيخ ما زالت تحافظ على ريادتها كوجهة مفضلة لاستضافة الفعاليات الكبرى والمؤتمرات الدولية، مشيرًا إلى أن نسب الإشغال الفندقي بالمدينة تجاوزت 90% منذ أكثر من عام، وهو مؤشر قوي على الانتعاش المستمر في القطاع السياحي والحاجة إلى سياسات داعمة للاستثمار السياحي المتكامل.

من جانبه، أشار الخبير السياحي هاني بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، إلى أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات تأثرًا بالأوضاع السياسية، وأن قرار وقف الحرب على غزة وتنظيم قمة السلام في شرم الشيخ يعزز الثقة في المقصد السياحي المصري، ويعيد استقرار القطاع، خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، مما يمثل فرصة كبيرة لتنشيط السياحة الثقافية والأثرية، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الشاطئية في مدن البحر الأحمر وجنوب سيناء.

وأوضح بيتر أن المؤشرات الحالية، استنادًا إلى العقود المبرمة مع منظمي الرحلات الأجانب في الأسواق المصدرة للسياحة، تدل على تحقيق مصر طفرة سياحية كبيرة خلال الموسم الشتوي المقبل، مشيرًا إلى أن برامج السياحة الدينية، مثل “الحج المسيحي”، التي تشمل مصر والأردن والأراضي الفلسطينية، تمثل حوالي 10% من إجمالي حركة السياحة الوافدة، وكانت الأكثر تأثرًا بالأحداث السابقة، في حين تأثرت باقي المنتجات السياحية بنسب متفاوتة.

وأضاف بيتر أن بعض الفنادق في مدن طابا ونويبع ودهب أغلقت أبوابها خلال فترات سابقة بسبب انخفاض مستويات الإشغال الفندقي إلى أدنى حد منذ ثورة يناير 2011، حيث تراوحت نسب الإشغال بين 5% و10%، مطالبًا بضرورة استمرار الدعم الحكومي للقطاع حتى يتمكن من التعافي وتحقيق الطفرة المتوقعة بعد انتهاء تداعيات الحرب.

وأشار عاطف عبد اللطيف، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إلى أن استقرار مصر وقوتها السياسية يشكلان قاعدة صلبة لزيادة التدفقات والنمو والدخل السياحي، متوقعًا أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين تتراوح بين 10% و15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل أعداد السائحين إلى نحو 18 مليون زائر بنهاية العام.

كما توقع عبد اللطيف ارتفاع نسب الإشغال الفندقي في شرم الشيخ خلال الموسم السياحي الشتوي، مع تزايد أعداد السائحين الأكثر إنفاقًا، رغبة في الاستمتاع بأجواء المدينة وزيارة المواقع التي شهدت توقيع اتفاق السلام ووقف الحرب على غزة.

وأكد محمد فاروق يوسف، عضو اتحاد الغرف السياحية، أن الموسم الشتوي الحالي سيكون الأعلى إشغالًا مقارنة بمواسم سابقة، مؤكدًا أن هذا الأمر يدعم خطة الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح وتحقيق إيرادات سياحية تصل إلى 30 مليار دولار، مع التركيز على الحملات الترويجية العالمية التي تستفيد من إشادة زعماء العالم بمصر وأمنها واستقرارها، كما دعا إلى تعزيز التسويق داخل البورصات السياحية العالمية، والتركيز على السياحة المؤتمرات والفعاليات، بجانب الترويج للمقاصد المصرية والسياحة الترفيهية والثقافية.