15 أكتوبر 2025 17:41
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مصر تتحرك لإعادة الحياة إلى معبر رفح.. استعدادات مكثفة لإدخال 600 شاحنة مساعدات إلى غزة

واستئناف المهمة الأوروبية للمراقبة

في مشهد إنساني يعكس ثقل الدور المصري ومكانته المحورية في المنطقة، تشهد منطقة معبر رفح البري استعدادات مكثفة خلال الساعات الأخيرة، تمهيدًا لإدخال دفعات جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يواجه واحدة من أصعب المراحل في تاريخه الحديث.

وتشمل المساعدات 600 شاحنة محمّلة بمواد غذائية وطبية وإغاثية عاجلة، مقدمة من الدولة المصرية وعدد من المنظمات الإنسانية والدولية، في إطار التحرك الإنساني الذي تقوده القاهرة لدعم الشعب الفلسطيني، وتخفيف حدة الأزمة المتفاقمة داخل القطاع المحاصر.

وفي تطور متزامن، أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد سيستأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، بدءًا من يوم الأربعاء، مؤكدة أن «إقرار السلام في غزة سيكون عملية معقدة، لكن الاتحاد الأوروبي مستعد للقيام بدوره في دعم وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات».

وأضافت كالاس عبر منصة “إكس” أن خطة السلام «تحتاج إلى دعم دولي قوي حتى تنجح»، مشيرة إلى أن عودة البعثة الأوروبية إلى معبر رفح تمثل خطوة عملية نحو تثبيت الهدنة الإنسانية وتسهيل دخول الإغاثة إلى الجانب الفلسطيني.

وكشفت مصادر دبلوماسية أن الجانب المصري يقود جهودًا فنية وأمنية لتهيئة المعبر من الجانبين، بعد أن سمحت قوات الاحتلال بإعادة تشغيله بشكل جزئي عقب تسلّم إسرائيل رفات أربعة أسرى مساء الثلاثاء.

وبحسب المصادر، أبلغت حركة حماس الوسطاء نيتها تسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين آخرين خلال الساعات المقبلة، ليرتفع بذلك عدد الجثامين التي تم تسليمها إلى 12 أسيرًا إسرائيليًا.

من جهته، أوضح كريستيان كاردون، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن عملية استعادة رفات الرهائن «قد تستغرق وقتًا طويلاً بسبب تعقيدات الوضع الميداني»، مشيرًا إلى أن بعض أماكن الدفن «لا تزال مجهولة أو تقع تحت الأنقاض».

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في 7 مايو 2024 عن سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أدى إلى تعليق حركة المسافرين وإيقاف دخول المساعدات بشكل كامل، بعد أن تمركزت الدبابات الإسرائيلية داخل محيط المعبر.

واليوم، وبينما تتكثف التحركات المصرية والدولية، يبدو أن معبر رفح يعود مجددًا ليكون بوابة الأمل للفلسطينيين، ومحورًا رئيسيًا في أي تسوية إنسانية أو سياسية مقبلة.