مصر.. دور تاريخي وريادي ثابت في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة

تواصل مصر، حكومة وشعبًا، لعب دور ريادي وثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وهو موقف مبدئي اتخذته مصر منذ عقود، وتجدد التأكيد عليه في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

ويبرز الدور المصري بجلاء في التحركات النشطة مع شركاء إقليميين ودوليين لتفعيل حل الدولتين، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة في رعاية ملفات المصالحة الفلسطينية، وتبادل الأسرى، والوساطة لوقف العدوان الإسرائيلي، بما يعكس التزامًا مصريًا راسخًا بمسار السلام العادل.

وعلى مدار السنوات الماضية، عملت مصر على تعزيز فرص التسوية السياسية من خلال مبادرات مشتركة، من أبرزها إطار ميونيخ بالتعاون مع الأردن وألمانيا وفرنسا، في تأكيد جديد على إيمان مصر العميق بضرورة الحل السلمي بعيدًا عن الخيارات العسكرية.

وتحرص الدولة المصرية على أداء دورها في الملف الفلسطيني دون مزايدات أو مغامرات سياسية، بل من خلال مساعٍ مدروسة وواقعية تراعي مصالح الشعب الفلسطيني وتعزز من قدرته على انتزاع حقوقه المشروعة.

كما بذلت القاهرة جهودًا استثنائية لتوحيد الصف الفلسطيني، واستضافت مئات الاجتماعات لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدة أن وحدة الصف الفلسطيني هي الركيزة الأساسية لقيام الدولة الفلسطينية.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، كثّفت مصر اتصالاتها الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والعمل على تهيئة مناخ مناسب لإعادة إطلاق مفاوضات السلام، بالتوازي مع حشد الدعم الدولي لتقديم استجابات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

ومثلما قدمت مصر على مدار تاريخها أكثر من 100 ألف شهيد في معارك من أجل فلسطين، فإنها لا تزال حتى اليوم السند والداعم الحقيقي للحقوق الفلسطينية المشروعة، والداعم الأول لوحدة الصف الفلسطيني، والمُحرك الفاعل لجهود السلام في المنطقة.