من الشوارع إلى المتحف.. خطة مصر لتأمين أكبر حدث ثقافي وسياحي في تاريخها

تستعد مصر اليوم لاستقبال لحظة تاريخية مع افتتاح المتحف المصري الكبير، الصرح الحضاري العملاق الذي يجمع بين التراث الفرعوني العريق والحداثة في التصميم والبنية.

وفي إطار ذلك، شهدت القاهرة والجيزة انتشارًا أمنيًا وشرطيًا مكثفًا لتأمين ضيوف مصر من الوفود الرسمية والشخصيات الدولية، وضمان أجواء آمنة للجميع.

خطة أمنية ومرورية متكاملة:

وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية شاملة تشمل تنسيقًا كاملًا بين قطاعاتها المختلفة، مثل الإدارة العامة للمرور، قوات الحماية المدنية، الأمن المركزي، وشرطة السياحة والآثار، لضمان أعلى درجات الأمان خلال الحدث التاريخي.

كما تم تطبيق تحويلات مرورية مؤقتة لتسهيل حركة الوفود والزوار، أبرزها:

طريق الإسكندرية الصحراوي: تحويل القادمين من مطار سفنكس إلى وصلة دهشور أو محور تحيا مصر.

محور كورنيش النيل: تحويل القادمين من كوبري 15 مايو إلى محور تحيا مصر لتفادي الزحام.

المحور المركزي بمدينة 6 أكتوبر: تحويل القادمين من ميدان جهينة إلى وصلة دهشور وطريق الواحات.

محور 26 يوليو: تحويل القادمين من ميدان لبنان إلى مطلع الطريق الدائري في اتجاه القوس الغربي.

انتشار أمني متكامل:

تم تعزيز نقاط التفتيش والتمركزات الثابتة والمتحركة حول المتحف والمطارات والفنادق، مع تزويدها بسيارات الإغاثة والدراجات النارية للتعامل الفوري مع أي أعطال أو حوادث.

كما ربطت غرفة العمليات المركزية لحركة المرور مع غرف المحافظات لمتابعة الانسيابية لحظة بلحظة.

تسعى وزارة الداخلية من خلال هذه الاستعدادات إلى خلق مناخ آمن ومريح للوفود والزوار، يتيح لهم الاستمتاع بكافة تفاصيل الاحتفال الذي يجسد عظمة الحضارة المصرية ويقدم صورة مشرقة لمصر أمام العالم.

كما دعت الوزارة المواطنين إلى الالتزام بتعليمات رجال المرور واتباع التحويلات المرورية لتسهيل حركة المرور وضمان نجاح الاحتفالية الكبرى.

هذا الاستنفار الأمني والمروري غير المسبوق يعكس قدرة الدولة على التنظيم والإدارة في أدق التفاصيل، ليكون افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا عالميًا يحفظ صورة مصر الحضارية في أذهان العالم.