نتنياهو في رطة.. أزمة سياسية غير مسبوقة تهدد بانهيار الحكومة الإسرائيلية

كل الطرق تؤدي إلى انتخابات مبكرة
وتشير كافة المؤشرات والاستطلاعات إلى أن هذه الانتخابات المبكرة قد تشكل نهاية لحقبة نتنياهو السياسية، كما قد تؤدي إلى تراجع كبير في نفوذ أحزاب اليمين المتطرف داخل الكنيست الجديد. ويحاول الائتلاف الحاكم الذي يمتلك 68 مقعداً من أصل 120، بكل السبل منع هذا السيناريو عبر سلسلة من المناورات السياسية.
محاولة لإعاقة عملية التصويت على حل البرلمان
وتكشف وثائق صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن خطة طوارئ يتبعها الائتلاف الحاكم، تعتمد على إغراق جدول أعمال الكنيست بعشرات المشاريع القانونية المعلقة، في محاولة لكسب الوقت وإعاقة عملية التصويت على حل البرلمان. وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الخلافات العميقة مع الأحزاب الحريدية حول موضوع إعفاء طلاب اليهودية من الخدمة العسكرية.
ضربة قاسية لنتنياهو
وفي تطور مثير، أعلن حزب “شاس” الديني عن نيته التصويت لصالح حل الكنيست، في ضربة قاسية لنتنياهو الذي كان يعتمد على هذا الحزب كحليف رئيسي. كما تصاعدت حدة التوتر بين رئيس الوزراء وزعيم حزب “يهدوت هتوراه” موشيه غافني، حيث رفض الأخير حتى مجرد الحديث مع مبعوث نتنياهو.
من جهة أخرى، تسارع أحزاب المعارضة خطواتها الجادة نحو إسقاط الحكومة، حيث قام بيني غانتس زعيم “معسكر الدولة” بسحب كافة مشاريع قوانين كتلته باستثناء قانون حل الكنيست، لتركيز الجهود على هذه المعركة الحاسمة. كما أعلن نفتالي بينيت رئيس الوزراء السابق عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم “بينيت 2026″، في خطوة تهدف إلى توحيد صفوف المعارضة.
تحولات كبرى قد تعيد رسم خريطة التحالفات
وتشير التحليلات السياسية إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الحكومة الإسرائيلية، حيث تحتاج عملية حل الكنيست إلى موافقة ثلاث قراءات تشريعية. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يبدو أن المشهد السياسي الإسرائيلي مقبل على تحولات كبرى قد تعيد رسم خريطة التحالفات والموازين السياسية في البلاد.
تعليقات 0