نتنياهو يغير المعادلة: الرهائن أولوية قبل هزيمة حماس 

في تطور لافت وغير مسبوق منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن استعادة الرهائن باتت أولوية قصوى لحكومته، متقدمة على الهدف المعلن سابقًا بهزيمة حركة حماس.

جاء ذلك خلال زيارته لمقر تابع لجهاز الأمن العام (شاباك) في جنوب إسرائيل، حيث قال: “أولًا وقبل كل شيء، إنقاذ الرهائن، وسنعمل أيضًا على حل قضية غزة وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين”.

هذا التغيير في الخطاب السياسي لنتنياهو قوبل بترحيب واسع من منتدى عائلات الرهائن، الذي اعتبره تحولا في موقف الحكومة الإسرائيلية، مشيدًا بوضع قضية الرهائن على رأس سلم الأولويات الوطنية.

ورغم أن نتنياهو استخدم مصطلح “إنقاذ” بدلًا من “إطلاق سراح”، وتجنب استخدام كلمة “صفقة”، إلا أن مراقبين في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اعتبروا تصريحه إشارة ضمنية إلى زخم متزايد نحو اتفاق محتمل، خاصة بعد التراجع النسبي في الدعم الإيراني لحماس، إثر الاشتباكات الأخيرة بين إسرائيل وإيران.

من جانبه، دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط الأزمة بتصريحات لافتة، حيث كتب عبر منصته “تروث سوشيال”: “أبرموا صفقة في غزة، وأعيدوا الرهائن!”، في دعوة مباشرة لحماس.

وكان ترامب قد أعرب مؤخرًا عن تفاؤله بقرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدًا أنه يتوقع حدوث ذلك خلال أيام، بقوله: “أعتقد أننا قريبون، وسنتوصل إلى وقف إطلاق نار الأسبوع المقبل”.

التحولات الجارية في الخطاب الإسرائيلي والتصريحات الدولية تشير إلى مرحلة جديدة من الحراك السياسي والدبلوماسي، قد تفتح الباب أمام اتفاق قريب يضع حدًا للحرب في غزة، ويعيد ملف الرهائن إلى واجهة الاهتمام الدولي بعد شهور من التصعيد العسكري والتعقيد السياسي.