هل تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين قطر وإسرائيل يعرقل جهود هدنة غزة ؟

تشهد الساحة الدبلوماسية توترا ملحوظا بين قطر وإسرائيل بعد اتهامات متبادلة تزامنت مع مرحلة حساسة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وأعلن مكتب الإعلام الدولي القطري عن تداول وثائق مفبركة في وسائل الإعلام الإسرائيلية تهدف إلى زعزعة العلاقات القطرية الأمريكية وإضعاف جهود الوساطة.
من جانبها نفت قطر هذه الادعاءات مؤكدة أن هذه المحاولات لن تؤثر على متانة علاقاتها مع الولايات المتحدة أو على استمرارها في أداء دور الوسيط النزيه،وجاء الرد القطري بعد بث تقارير إسرائيلية زعمت وجود وثائق تثبت دعم قطر لحركة حماس عسكريا.
يرى مراقبون أن هذه التحركات الإسرائيلية تأتي في إطار استراتيجية ممنهجة لخلق معارك جانبية تخدم أجندة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الداخلية.
بينما دبلوماسيون مصريون سابقون أكدوا أن إسرائيل تسعى من وراء هذه الأزمات المصطنعة إلى تخفيف الضغوط الدولية عليها وتحويل الأنظار عن انتهاكاتها في غزة.
هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات القطرية الإسرائيلية توترا مماثلا، فقد سبق أن علقت قطر دورها الوسيط مؤقتا في نوفمبر الماضي احتجاجا على ما وصفته بمحاولات ابتزاز إسرائيلية، كما شهدت الأشهر الماضية عدة جولات من التصريحات العدائية بين الجانبين.
على الأرض تواصل الجهود الدبلوماسية سعيها رغم هذه العواصف السياسية،ومصر وقطر ما زالتا تقودان مسار الوساطة بدعم عربي ودولي بينما تحاول إسرائيل خلق عقبات جديدة في طريق التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشتد فيه المعاناة الإنسانية في غزة حيث تستمر العمليات العسكرية منذ أشهر.
المراقبون يتوقعون استمرار هذه المعارك الجانبية طالما بقي ملف غزة دون حل مع تزايد الضغوط على القيادة الإسرائيلية من الداخل والخارج.
تعليقات 0