تفاوت الأسعار بأسواق الأضاحي في شمال سيناء قبيل العيد

تشهد أسواق المواشي الأسبوعية في شمال سيناء حركة نشطة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وسط إقبال وصفه التجار بـ”المعقول”، رغم التفاوت الملحوظ في أسعار الأضاحي، لا سيما بين الأغنام والماعز.
ويرى المتعاملون في السوق أن الضأن، بلحومه الدسمة، يحظى بأولوية الشراء مقارنة بالماعز، رغم ارتفاع سعره.
ففي مدينة بئر العبد، وتحديدًا عند ناصية الشارع المؤدي لموقف السيارات، حيث يقع سوق “الحلال”، يتوافد المواطنون لفحص الأضاحي عن قرب، بدءًا من ملاحظة البنية الجسدية، ومرورًا بوضع اليد أسفل الرقبة وفوق الظهر لقياس كمية اللحم، وانتهاءً بالفصال للوصول إلى سعر مناسب.
سالم حميد، أحد تجار الأغنام، أكد أن الأسعار لم تشهد هذا الانخفاض منذ خمس سنوات، قائلاً: “الأسعار مش جايبة رأس مالها، لكن مضطرين ننزل عشان الغلابة تشتري وتضحي”.
فيما أشار المواطن محمد سليم إلى أنه لا يزال مترددًا في شراء الأضحية، موضحًا: “العرض كثير والأسعار متفاوتة، وناوي أشتري آخر اليوم بعد ما أشوف السوق كويس”.
وأوضح التاجر خليل عبد الكريم أن عمر الأضحية يُحدد من خلال أسنانها، حيث يتدرج تصنيفها من “جذع” وحتى “تام”، وهي مراحل ترتبط بعمر الحيوان وتؤثر مباشرة في السعر.
من جانبه، كشف التاجر إسماعيل عواد أن أسعار الماعز تتراوح بين 6000 إلى 14000 جنيه، بينما تتراوح أسعار الأغنام بين 7500 إلى 20000 جنيه، حسب الوزن والسلالة.
أما التاجر عيد حسين القادم من الشرقية، فلفت إلى أن سعر الكيلو القائم من اللحم يبلغ 240 إلى 260 جنيهًا للأنواع المميزة مثل “الشامي” و”الأوسيمي”، بينما “البلدي” يُباع بنحو 220 جنيهًا.
كما اتجه عدد كبير من أهالي شمال سيناء إلى سوق جلبانة غرب المحافظة، حيث تتوفر الأغنام بأسعار أقل نظرًا لقدومها من محافظات مثل الشرقية والإسماعيلية والبحيرة ،ورغم نشاط السوق، إلا أن الأسعار تظل عاملًا مؤثرًا في قرار الشراء.
كامل نصار، مربٍّ وتاجر، أكد أن أي مواطن بسيط يستطيع شراء أضحية، قائلاً: “اللي معاه 6000 جنيه يقدر يشتري جدي وزنه 12 كيلو لحم صافي”.
أحمد حسان، موظف، عبّر عن دهشته من الأسعار، قائلاً: “جبت معايا 8700 جنيه واشتريت جدي ممتاز بـ7300 ورجعت معايا باقي يعديني من زحمة العيد”.
ومن جانبه حذر التاجر صلاح شعبان المواطنين من بعض أساليب الغش، مثل تقديم الماء المملح للأضاحي لزيادة وزنها مؤقتًا، أو صبغها لإخفاء العيوب، أو بيع حيوانات مريضة يصعب اكتشافها.
ودعا إلى ضرورة الشراء من أماكن موثوقة، وفحص الأضاحي بعناية قبل الشراء، لتجنب الوقوع في فخ الخداع.
إلى جانب الأسواق الأسبوعية، انتشرت الأسواق الصغيرة على أطراف الطرق ومداخل الأحياء، حيث يعرض مربو الأغنام منتجاتهم من التربية المنزلية، التي غالبًا ما تكون أسعارها أقل من تلك المعروضة في الأسواق الكبرى، في محاولة لتسهيل الوصول للأضاحي على المواطنين.
تعليقات 0