أمطار سيناء تختبر جاهزية البنية التحتية… والسدود تحصد ملايين الأمتار من المياه
تلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا ميدانيًا من المهندس أبو بكر الروبي، رئيس قطاع المياه الجوفية، حول حصيلة التعامل مع موجة الأمطار التي هطلت على شبه جزيرة سيناء خلال الأيام الأخيرة، وسط تأكيدات بأن الوضع تحت السيطرة بالكامل.
وبحسب التقرير، فقد بدأت حالة عدم الاستقرار يوم 12 أغسطس 2025، حين شهدت مدينة سانت كاترين هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة، دون أي تأثيرات سلبية.
لكن في اليوم التالي، 13 أغسطس، تغير المشهد مع سقوط أمطار متوسطة الشدة على سانت كاترين ومنطقة غرندل برأس سدر، ما أدى لحدوث سيل متوسط الشدة في منطقة أبو جعدة.
السيل تحرك في مجراه الطبيعي حتى سد رقم 1، حيث تم حصاد نحو 300 ألف متر مكعب من المياه، في مشهد أكد كفاءة المنشآت المنفذة في حماية السكان والمنشآت الحيوية.
وفي 14 أغسطس، هطلت أمطار متوسطة على وادي الأربعين بسانت كاترين، أحد الأودية الجبلية التي تنتهي في المدينة، ليشهد تدفقًا مائيًا تم حصاده عبر 3 بحيرات جبلية بسعة 15 ألف متر مكعب، ما يبرز دور البنية التحتية في إدارة مياه الأمطار وتوظيفها لخدمة التنمية.
يُذكر أن سانت كاترين تتمتع بمنظومة حماية متكاملة من أخطار السيول، تشمل سدًا رئيسيًا وبحيرتين صناعيتين بسعة إجمالية 850 ألف متر مكعب، و242 بحيرة جبلية بسعات مختلفة، إضافة إلى 5 خزانات أرضية لتغذية الآبار وتعزيز التنمية المستدامة.
وفي وادي غرندل برأس سدر، جرى إنشاء 5 بحيرات صناعية و2 سد ركامي بسعة 15 مليون متر مكعب، لتصبح هذه المنشآت درع أمان يحمي سيناء ويوفر موردًا مائيًا ثمينًا.
تعليقات 0