إقبال سياحي كبير على سانت كاترين وتسلق جبل موسى لمشاهدة شروق الشمس

شهدت مدينة سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء اليوم الجمعة حركة سياحية نشطة، حيث توافد إليها عدد كبير من السائحين والزائرين المصريين والأجانب للاستمتاع بأجوائها الخريفية وزيارة معالمها الدينية والتاريخية، وفي مقدمتها جبل موسى الذي يقصده الزائرون لتسلقه ومشاهدة شروق الشمس من قمته في واحدة من أروع المشاهد الطبيعية في العالم.

وأوضح مصدر مسؤول في مدينة سانت كاترين أن المدينة استقبلت اليوم 696 سائحًا وزائرًا من مختلف الجنسيات، من بينهم 49 مصريًا، بهدف تسلق جبل موسى وزيارة دير سانت كاترين والمقدسات الدينية والتاريخية، إلى جانب استراحة الرئيس الراحل أنور السادات وملتقى الأديان السماوية الثلاثة ومحمية سانت كاترين الطبيعية، التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية البيئية في مصر والعالم.

وأشار المصدر إلى أن إجمالي عدد من صعدوا إلى قمة جبل موسى بلغ 356 سائحًا وزائرًا، من بينهم 21 مصريًا، فيما زار دير سانت كاترين ومشاهده التاريخية 341 سائحًا وزائرًا، من بينهم 28 مصريًا، حيث تعرفوا على شجرة العليقة المقدسة وكنيسة التجلي ومكتبة ومتحف الدير التي تحتوي على مخطوطات نادرة تعود إلى قرون طويلة مضت.

وأضاف المصدر أن الجنسيات التي زارت المدينة اليوم جاءت من البرازيل وروسيا وألمانيا وأمريكا وفرنسا ورومانيا وإيطاليا وبلغاريا والمكسيك وفلسطين والسعودية، إلى جانب الزوار المصريين، مؤكدًا أن الطقس الخريفي المعتدل الذي يسود المدينة حاليًا ساعد على تسهيل حركة الصعود إلى الجبل والاستمتاع بتجربة فريدة لمشاهدة لحظة شروق الشمس فوق القمم الجبلية، في أجواء باردة نسبيًا حيث تصل درجة الحرارة ليلًا إلى 11 درجة مئوية.

وكشف المصدر أن شهر أكتوبر يشهد سنويًا زيادة ملحوظة في الإقبال على زيارة استراحة الرئيس الراحل أنور السادات، بطل حرب أكتوبر المجيدة، حيث يحرص الزوار على مشاهدة المكان الذي كان السادات يقيم فيه بمدينة سانت كاترين أثناء فترات التأمل والتخطيط للحرب، والذي يتميز بالبساطة والهدوء ويعكس جزءًا من شخصية القائد الراحل.

كما أوضح أن سانت كاترين تعتمد حاليًا على سياحة اليوم الواحد بسبب استمرار تنفيذ مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام، وهو المشروع القومي الضخم الذي من المنتظر أن يحول المدينة إلى واحدة من أهم الوجهات العالمية للسياحة الدينية والروحية في المستقبل القريب.