الاستشعار من البعد يوثق ذاكرة سيناء.. أطلس فضائي لمواقع التجلي والنداء الإلهي”

الاستشعار من البعد يوثق ذاكرة سيناء، حيث كشف الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن حصاد حافل بالإنجازات للهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء خلال العام المالي 2024–2025، حيث نفذت الهيئة 6 تكليفات مباشرة من الدولة ضمن مشروعات وطنية تعكس التزامها بتوظيف تقنيات الفضاء لخدمة أولويات التنمية المستدامة.

من أبرز ما أنجزته الهيئة، مشروع توثيق مسار خروج سيدنا موسى والتجلي الأعظم، بالإضافة إلى إعداد أطلس فضائي مصور لرحلة المناداة في سيناء، وهو مشروع فريد من نوعه يعزز القراءة الروحية للجغرافيا المصرية ويمنح بعدًا ثقافيًا جديدًا لفهم التاريخ المقدس.

شملت الإنجازات تطبيقات عملية مثل:

تطوير العيون الكبريتية في حلوان.

إنتاج خريطة قاعية متكاملة لدعم بحيرة البرلس.

دراسة متكاملة لمساحة 16 ألف فدان في الوادي الجديد لخدمة التخطيط العمراني.

استخدام أكسيد الاسترونشيوم في تطوير دهانات مضيئة لتحسين السلامة على الطرق السريعة.

أكد الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة، أن الهيئة درّبت مئات الطلاب عبر 15 زيارة علمية و35 دورة صيفية، ومنحت 35 منحة لأوائل الخريجين، مشيرًا إلى دور الهيئة كمركز إقليمي لتبادل المعرفة، بعد تنظيم برنامج تدريبي بمشاركة 17 متدربًا من 15 دولة إفريقية في مجال المياه والري.

نجحت الهيئة في تنفيذ 27 مشروعًا بحثيًا في مجالات المياه والتربة والزراعة والبيئة والجيولوجيا وعلوم البحار، كما نشرت أكثر من 135 بحثًا علميًا، ما أدى إلى تقدمها 20 مركزًا في مؤشر “سيماجو” العالمي، لتصل إلى المركز 44 على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

شهد العام توقيع 9 اتفاقيات تعاون مع كيانات أكاديمية ومؤسسية منها محافظة الفيوم واتحاد المستثمرات العرب، فضلًا عن تطوير غرفة نظيفة لتجميع الأقمار الصناعية الصغيرة، واستقبال أول بيانات من القمر الصناعي المصري NEXTSAT 1.

وأكد الدكتور أبو المجد أن الهيئة تسعى باستمرار لتحويل علوم الفضاء إلى حلول عملية تلبي احتياجات الدولة في التنمية والاقتصاد والمناخ، مشددًا على أن الأداء المتحقق هذا العام يعكس تطورًا نوعيًا في المهارات والبنية التحتية ويضع الهيئة في مصاف المؤسسات العلمية الرائدة إقليميًا.