مع بداية موسم الصيف، تستعيد مدينة العريش بشمال سيناء بريقها السياحي، حيث تتحول شواطئها الممتدة على ساحل البحر المتوسط إلى لوحة فنية زرقاء تستقبل الزوار من مختلف أنحاء مصر. ويستمر هذا الموسم السياحي النشط حتى مطلع أكتوبر المقبل، ليقدم للزائرين تجربة فريدة تجمع بين السحر الطبيعي والأصالة البدوية.

شواطئ العريش.. عروس المتوسط تفتح ذراعيها للزائرين

يبرز شاطئ الريسة كواحد من أبرز الوجهات السياحية في العريش، حيث يمتد على مسافة طويلة محاطاً بأشجار النخيل التي تتناغم مع نسمات البحر. يتميز الشاطئ بتلاله الرملية النظيفة التي يقصدها الزوار للاستمتاع بإطلالة بانورامية على البحر، بينما تُنصب الخيام وتُشعل النيران لطهي الأسماك الطازجة في أجواء بدوية أصيلة.

تنوع سياحي يلبي جميع الأذواق

من شاطئ أبو صقل الذي يشتهر ببيع الأسماك الطازجة مباشرة من قوارب الصيادين، إلى شاطئ ظلال النخيل الهادئ الذي يعد ملاذاً للراغبين في الهدوء والاسترخاء، تتنوع خيارات الزائرين في العريش. كما يقدم كورنيش المدينة تجربة حيوية مع مقاهٍ ومطاعم تطل على البحر مباشرة، بالإضافة إلى الألسنة البحرية التي تحولت إلى معالم جذب سياحي بحد ذاتها.

أنشطة ترفيهية تناسب جميع الأعمار

لا تقتصر متعة العريش على الاستجمام فحسب، بل توفر المدينة مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية تشمل ركوب الأمواج، السباحة، ركوب الخيل والجمال على الشاطئ، بالإضافة إلى الجلسات العربية التقليدية حيث يُقدم الشاي البدوي والأطعمة الشعبية المحضرة على الحطب.

وجهة اقتصادية للعائلات والشباب

تمتاز العريش بتوفيرها خيارات إقامة تناسب جميع الميزانيات، بدءاً من الفنادق المتوسطة بأسعار تبدأ من 200 جنيه لليلة، وصولاً إلى الشاليهات والشقق المصيفية على الكورنيش. كما أن سهولة الوصول إلى المدينة عبر طريق آمن من القاهرة (3.5-4.5 ساعة بالسيارة) يجعلها خياراً مثالياً للرحلات العائلية.

عودة الحياة إلى جوهرة سيناء

اليوم، تثبت العريش مجدداً أنها واحدة من أجمل المصايف المصرية، حيث تجمع بين الطبيعة الخلابة والتراث البدوي الأصيل والخدمات السياحية المتنوعة. إنها مدينة تفتح ذراعيها للزائرين بكل ترحاب، لتمنحهم تجربة صيفية لا تُنسى بين أحضان البحر المتوسط.