“المنبر الثابت” يُبرز عناية الإسلام بحقوق الإنسان في ندوات مساجد شمال سيناء

شهدت مساجد مديرية أوقاف شمال سيناء فعاليات موسعة لبرنامج “المنبر الثابت”، والذي جاء هذا الأسبوع تحت عنوان “عناية الإسلام بحقوق الإنسان.. الحق في التعليم نموذجًا”، وسط مشاركة من كبار علماء الأزهر وأئمة الأوقاف، إلى جانب حضور جماهيري واسع من أهالي المحافظة.

أُقيمت الفعاليات تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتوجيهات الشيخ محمود مرزوق مدير مديرية الأوقاف، وإشراف الشيخ عبد الباقي جودة مدير الدعوة.

وقد تناول العلماء في الندوات التي نُظمت بعدد من المساجد، المبادئ التي رسخها الإسلام في مجال حقوق الإنسان، مؤكدين أن الشريعة الإسلامية سبقت كل المواثيق المعاصرة في إعلاء كرامة الإنسان، والمساواة بين البشر بغض النظر عن اختلافاتهم العرقية أو الدينية أو الاجتماعية.

وتم التركيز بشكل خاص على الحق في التعليم كأحد أهم النماذج التي تُجسد هذا الاهتمام، حيث شدد العلماء على أن الإسلام لم يعتبر التعليم ترفًا أو منحة، بل فرضًا وحقًا أصيلًا، متاحًا للجميع دون تمييز، لما له من أثر في بناء المجتمعات ونهضتها.

كما أوضح المحاضرون أن الإسلام شجع على اكتساب المعرفة في مختلف مجالاتها، وأن جميع الرسالات السماوية جاءت لتحرير الإنسان من الجهل ونقله إلى نور العلم، وهو ما يجعل من التعليم أداة مركزية لتحقيق التقدم والعدالة الاجتماعية.

وتأتي هذه الندوات ضمن خطة وزارة الأوقاف لعقد أكثر من 6000 ندوة في شهر يونيو الجاري، ضمن مشروع “المنبر الثابت” بالتعاون مع الأزهر الشريف، بهدف تعزيز رسالة المساجد في نشر الفكر الوسطي، وتكريس المفاهيم الأخلاقية والمجتمعية الداعمة لوحدة المجتمع المصري.

وقد حظيت الفعاليات بتفاعل كبير من المواطنين في شمال سيناء، الذين أعربوا عن تقديرهم لمثل هذه المبادرات التي تلامس احتياجاتهم الفكرية والروحية، وتُعزز من بناء وعي ديني متزن.