الهيئة المصرية للكتاب تهدي 1000 نسخة لقصر ثقافة العريش لتعزيز الثقافة بشمال سيناء

قدمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، قصر ثقافة العريش التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، 1000 نسخة من أحدث إصداراتها المتنوعة، في خطوة تهدف إلى دعم الحركة الثقافية في شمال سيناء وتعزيز حضور الكتاب في المناطق الحدودية.
وأوضح الدكتور خالد أبو الليل، القائم بأعمال رئيس الهيئة، أن هذه الدفعة تأتي ضمن خطة وزارة الثقافة وبتوجيهات السيد وزير الثقافة لتوسيع نطاق الدعم الثقافي إلى جميع أنحاء الجمهورية، لافتًا إلى أهمية ربط المؤسسات الثقافية في القاهرة بالمحافظات، وخاصة المناطق ذات الخصوصية الجغرافية والتاريخية مثل شمال سيناء، مؤكداً أن هذه المبادرة تمثل خطوة ضمن سلسلة خطوات ستستمر خلال الفترة المقبلة لتزويد مؤسسات الثقافة بالمطبوعات الجديدة.
وتشمل الإصدارات المُهداة مجموعة متنوعة من الكتب، منها الأعمال الفكرية والفلسفية، ودواوين الشعر، والروايات العربية والمترجمة، والمراجع في التاريخ والتراث والسياسة، وسلاسل الهيئة الدورية، بالإضافة إلى كتب موجهة للنشء، بما يتوافق مع احتياجات جمهور قصر ثقافة العريش ويضمن تنوع المحتوى الثقافي المتاح للقارئ المحلي.
ومن جانبه، أشاد اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بهذه المبادرة، مؤكداً أنها تعكس روح التعاون بين قطاعات الوزارة وحرصها على إتاحة المعرفة في المحافظات الحدودية، لا سيما شمال سيناء، مضيفاً أن وصول هذه الإصدارات سيمكن قصر ثقافة العريش من تقديم برامج ثقافية نوعية وتطوير أنشطته التثقيفية، بما يعزز دور الكتاب في بناء وعي مجتمعي مستدام.
ورحب مسؤولو قصر ثقافة العريش بهذه المبادرة، مؤكدين أن الإهداء يمثل دعماً مباشراً للمكتبة المركزية والقاعات الملحقة بها، ويفتح آفاقاً جديدة للبرامج القرائية والمعرفية التي ينظمها القصر على مدار العام، مضيفين أن هذه الإصدارات ستسهم في إثراء الفعاليات اليومية للأطفال والشباب والباحثين، ورفد مكتبات المدارس والأنشطة المجتمعية التي تُقام بالتعاون مع مؤسسات محلية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل جهود لتعزيز الاستقرار والتنمية في محافظة شمال سيناء، حيث تمثل الثقافة أحد أهم أدوات دعم المجتمع وترسيخ قيم الانتماء، وتوفير متنفس معرفي يواكب طموحات أهالي المنطقة، كما تعكس المبادرة رؤية الهيئة في أن تكون المعرفة متاحة للجميع دون تمييز جغرافي.
وأكدت الهيئة المصرية العامة للكتاب أنها ستطلق مبادرات مماثلة في مواقع ثقافية أخرى بالمحافظات خلال الفترة المقبلة، ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى توسيع نطاق القراءة وتقديم محتوى ثقافي نوعي يسهم في بناء وعي متوازن وخلق بيئة ثقافية نابضة بالحياة في مختلف أنحاء مصر، مؤكدة أن الكتاب يظل حجر الأساس لأي مشروع تنموي أو حضاري.


تعليقات 0