بوتين يوجه أخطر تهديد لأوروبا بعد فشل محادثات السلام
وواشنطن تميل لإنهاء الملف الأوكراني

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرًا شديد اللهجة لأوروبا، نافياً وجود خطط روسية لشن حرب، لكنه شدد على استعداد بلاده لخوضها إذا ما أرادت القارة ذلك، واصفاً أي صراع محتمل بأنه سيكون سريعاً ومختلفاً تمامًا عن العملية الروسية في أوكرانيا.
جاء هذا التصعيد بالتزامن مع فشل مفاوضات سلام موسكوية مع مبعوثين أمريكيين، في إشارة إلى تعقيدات الملف الأوكراني وتصاعد التوتر الدولي.
ظهر بوتين أمام الصحفيين بوجه هادئ ومنبسط، إلا أن تحليليين اعتبروا هذا الهدوء جزءًا من استراتيجية نفسية لتعزيز مصداقية التهديد، مع تلميحات واضحة باللجوء إلى الخيار النووي كخيار استراتيجي مدروس.
وقال بوتين: الحرب مع أوروبا ستكون سريعة ومختلفة، ولن تكون عملية محدودة كما في أوكرانيا، وأضاف: “ربما لن نجد من نتفاوض معه بعدها”، في تهديد ضمني لرد فعل غير متوقع حال وقوع النزاع.
استمرت المباحثات الروسية-الأمريكية في موسكو خمس ساعات، لكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق.
ورفضت موسكو تعديلات الأطراف الأوروبية على المسودة الأمريكية-الروسية الأصلية، ما أدى إلى عودة المفاوضات إلى المربع الأول.
كما أُلغيت لقاءات كانت مقررة بين المبعوثين الأمريكيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بروكسل، ما اضطر الأخير للعودة إلى بلاده “بخفي حنين”، وفق ما أفادت التقارير.
تشير التحليلات إلى أن الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة القادرة على تغيير ميزان الصراع، مع ميل واضح لإغلاق الملف الأوكراني نهائياً، بما يعزز القناعة الروسية بأن الدعم الأوروبي لن يؤثر في الموقف النهائي لموسكو.
وتؤكد المعطيات أن روسيا تسعى حاليًا إلى استسلام أوكراني وليس سلامًا، ولن تتنازل عن المكاسب التي حصلت عليها في إطار المفاوضات.
يبقى مستقبل الصراع مفتوحًا على كل الاحتمالات، في ظل تصعيد خطابي روسي، وفشل دبلوماسي أوروبي، وموقف أمريكي يميل لإنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن، ما يزيد المخاوف من تصاعد التوتر على الساحة الأوروبية والأوكرانية.


تعليقات 0