تطور رياضة الهجن في جنوب سيناء يثير اهتمام العالم
من موروث بدوي إلى وجهة سياحية واقتصادية

شهدت رياضة الهجن في محافظة جنوب سيناء تطورًا ملحوظًا من مجرد موروث ثقافي قبلي أصيل إلى واحدة من أهم المقومات السياحية والاقتصادية التي تساهم في رفع الدخل الأسري والقومي، مع تزايد أسعار الهجن بشكل لافت.
وأوضح عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصري لرياضة الهجن، أن هذه الرياضة العريقة بدأت في مدينة طور سيناء كسباقات بين شباب القبائل خلال المناسبات والأعياد، مشيرًا إلى أن تطورها المستمر حولها إلى سباقات منظمة تقدم فيها جوائز وكؤوس للفائزين.
وأشار حمدان إلى أن السباقات انطلقت لاحقًا في مدن شرم الشيخ ودهب ونويبع، حيث أصبحت تحظى بمتابعة واسعة من السياح من مختلف أنحاء العالم، ما جعلها من أبرز الأنشطة الجاذبة لهم، ومصدرًا مهمًا للدخل الاقتصادي.
وأضاف أن سعر الجمل الواحد في رياضة الهجن يتراوح بين مليون و5 ملايين جنيه حسب سرعة الجمل وقوته، مما يؤكد البعد الاقتصادي الكبير لهذه الرياضة التي شهدت زيادة هائلة في أعداد الجمال المشاركة، حيث ارتفع العدد من 50 جملًا في أول مهرجان إلى حوالي 2000 جمل في مهرجان شرم الشيخ الأخير الذي استضاف مشاركات من أكثر من 17 دولة عربية وأجنبية.
ولفت رئيس الاتحاد المصري إلى أن مهرجانات الهجن التي تشارك فيها قبائل جنوب سيناء تتجاوز حدود المحافظة لتصل إلى مهرجانات محلية في محافظات مصرية مختلفة، فضلاً عن بطولات عربية ودولية، حيث نظم الاتحاد أكثر من 700 مهرجان خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس انتشار هذه الرياضة ونجاحها على مستوى واسع.
كما أكد عيد حمدان أن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، يولي دعمًا خاصًا لرياضة الهجن، عبر توفير كل التسهيلات اللازمة لإقامة وتأمين المهرجانات والبطولات التنشيطية في مدن المحافظة، مما ساهم في تعزيز المشاركة الواسعة من القبائل المحلية وزيادة شعبية الرياضة.
تعليقات 0