رسالة سلام من قلب سيناء.. رئيس وزراء صربيا يزور دير سانت كاترين

قام ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، بزيارة دير سانت كاترين التاريخي، في إطار جولته الرسمية بمحافظة جنوب سيناء، وذلك بدعوة كريمة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ضمن جدول زيارته الرسمية إلى مصر.

وكان في استقبال الضيف الصربي نيافة الأنبا دميانوس، رئيس الدير، وعدد من الآباء الأساقفة والرهبان، حيث اصطحبوه في جولة شاملة داخل أروقة الدير العريق.

شملت الجولة زيارة مكتبة دير سانت كاترين، والتي تُعد واحدة من أقدم المكتبات على مستوى العالم، وتحوي كنوزًا من المخطوطات النادرة والوثائق التاريخية التي توثق لتاريخ الإنسانية والديانات السماوية.

وأعرب رئيس وزراء صربيا عن انبهاره العميق بعراقة دير سانت كاترين، وما يمثله من رمزية دينية وإنسانية خالدة، مشيدًا بالجهود المصرية الضخمة المبذولة لتطوير المدينة في إطار مشروع “التجلي الأعظم”، الذي يُعد واحدًا من أهم المشروعات التنموية والثقافية في سيناء.

كما أثنى ماتسوت على ما لمسه من تطور ملحوظ في البنية التحتية والتنسيق الحضاري، والحفاظ على هوية المدينة الدينية والبيئية، مؤكدًا أن التنمية في جنوب سيناء تسير بخطى راسخة نحو العالمية.

وتوجه رئيس الوزراء الصربي بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعوته الكريمة، مشيدًا بالرؤية المصرية الواضحة في دعم التنمية المستدامة والسلام العالمي. كما قدم الشكر لمحافظ جنوب سيناء اللواء دكتور خالد فودة على حفاوة الاستقبال والتنظيم الدقيق للزيارة، واصفًا التجربة بأنها واحدة من أكثر المحطات تأثيرًا في زيارته لمصر.

من جانبه، أكد محافظ جنوب سيناء أن زيارة رئيس وزراء صربيا إلى دير سانت كاترين تحمل رسالة سلام ومحبة من قلب سيناء إلى شعوب العالم، وتعكس قوة العلاقات التاريخية بين مصر وصربيا، مشيرًا إلى أن المدينة تعيش حالة من التحول الحضاري والتنمية غير المسبوقة في عهد الرئيس السيسي، جعلت منها مركزًا عالميًا للتلاقي بين الأديان والثقافات.

يقع دير سانت كاترين عند سفح جبل موسى في عمق جبال جنوب سيناء، ويُعد من أقدم الأديرة العامرة في العالم، إذ أُسس في القرن السادس الميلادي بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان.

ويضم الدير معالم فريدة مثل:

كنيسة التجلي

بئر النبي موسى

مكتبة نادرة تحتوي على آلاف المخطوطات والكتب الدينية والتاريخية

وقد تم إدراجه على قائمة التراث العالمي لليونسكو، لما يمثله من رمز عالمي للتعايش بين الأديان السماوية الثلاثة، ومكانة فريدة تجمع بين قدسية المكان وعراقة التاريخ.