25 يونيو 2025 16:16
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وزيرة البيئة: شرم الشيخ تتحول إلى نموذج عالمي للمدن الخضراء

في إطار استراتيجية مصر لتحقيق التنمية المستدامة، شهدت مدينة شرم الشيخ تحولاً جذرياً من مجرد وجهة سياحية إلى نموذج رائد للمدن الخضراء. هذا التحول الكبير لم يأتِ بين ليلة وضحاها، بل جاء نتيجة جهود حثيثة استمرت ثلاث سنوات، تكللت بإنجازات ملموسة تضع مصر على خريطة الاستدامة العالمية.

شراكة فاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا التعاون الوثيق مع القطاع الخاص، الذي أظهر التزاماً غير مسبوق بتبني الحلول البيئية. حيث قامت عشرات الفنادق بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، وتخلت عن استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، وتبنت ممارسات صديقة للبيئة. وقد سهلت الحكومة هذه التحولات من خلال توفير قروض ميسرة وحوافز استثمارية جاذبة.

إنجازات ملموسة في مجال الطاقة النظيفة

كشفت الوزيرة عن تقدم مصر في تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، حيث وصلت إلى 37% من هدفها بإنتاج 42% من الطاقة عبر مصادر متجددة بحلول 2030. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل له انعكاسات إيجابية متعددة، بدءاً من خفض الانبعاثات الضارة، مروراً بتوفير فرص عمل جديدة، ووصولاً إلى تخفيض فاتورة الكهرباء.

تكريم رواد الاستدامة.. تقدير للجهود وإلهام للمستقبل

خلال الاحتفالية، تم تكريم 10 فنادق رائدة في تبني حلول الطاقة الشمسية، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 25 فندقاً في شرم الشيخ تعمل بالطاقة النظيفة. كما تم تكريم فنادق تخلت تماماً عن الزجاجات البلاستيكية وتبنت نظاماً متطوراً لإعادة تدوير المياه. هذه النماذج الناجحة تشكل مصدر إلهام لبقية المنشآت السياحية في المدينة وخارجها.

رؤية مستقبلية.. شرم الشيخ مجرد البداية

محافظ جنوب سيناء اللواء خالد مبارك أشار إلى أن هذه الإنجازات تمهد الطريق لإعلان مدن أخرى خضراء في المحافظة. مؤكداً أن التحول الأخضر ليس خياراً، بل ضرورة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة. من جانبه، أعرب ممثل الأمم المتحدة عن إعجابه الشديد بالتقدم الذي أحرزته مصر، معرباً عن تطلعه لرؤية المزيد من المدن المصرية تتبع هذا النهج.

تحديات بيئية الكبيرة تحولت إلى فرص استثمارية

قصة نجاح شرم الشيخ تثبت أن التحديات البيئية الكبيرة يمكن تحويلها إلى فرص استثمارية واعدة. هذا النموذج المصري الفريد لا يعزز فقط مكانة مصر على الخريطة البيئية العالمية، بل يقدم أيضاً رسالة أمل بأن التنمية المستدامة هدف يمكن تحقيقه عندما تتضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الدولي.