شرم الشيخ تواصل تنفيذ خطة تطوير شاملة استعداداً لمؤتمر “إنكوساي 2025”

تشهد مدينة شرم الشيخ طفرة تطوير غير مسبوقة استعداداً لاستضافة مجموعة من الفعاليات العالمية، وفي مقدمتها المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة “إنكوساي 2025”، المقرر انعقاده خلال الفترة من 27 إلى 31 أكتوبر المقبل، بمشاركة واسعة من الأجهزة الرقابية حول العالم.

وتأتي هذه التحركات ضمن توجيهات اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، الذي يولي اهتماماً كبيراً لأعمال التطوير والتجميل والصيانة في مختلف قطاعات المدينة، حرصاً على أن تظهر شرم الشيخ في أبهى صورها بما يتناسب مع مكانتها كعاصمة للمؤتمرات العالمية ووجهة مفضلة للفعاليات الدولية الكبرى.

ويعد مؤتمر “إنكوساي”، الذي يعقد تحت رعاية المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة “إنتوساي”، أحد أهم التجمعات العالمية في مجال الرقابة المالية العامة، حيث يشارك فيه ممثلون عن أكثر من 195 جهازاً رقابياً من مختلف دول العالم، ما يجعله حدثاً بارزاً يتطلب استعدادات تنظيمية ولوجستية على أعلى مستوى.

وترتكز خطة التطوير الجارية بشرم الشيخ على عدة محاور رئيسية، في مقدمتها تجميل وتطوير الميادين والمحاور الحيوية مثل ميداني “السلام” و“الصداقة” و“الفيونكة”، إلى جانب “أيقونة السلام”، وذلك بما يعكس الطابع الحضاري الفريد للمدينة التي تعرف عالمياً باسم “مدينة السلام”.

كما يتم تنفيذ أعمال مكثفة لرفع كفاءة المسطحات الخضراء والحدائق العامة، مع تجديد الزهور الموسمية وتزيين الطرق والجزيرة الوسطى للحفاظ على المظهر الجمالي الدائم للمدينة.

وامتدت خطة التطوير لتشمل أعمال الصيانة الميدانية، حيث يتم استكمال دهانات المطبات الصناعية وصيانة اللوحات الكهربائية وإعادة تجهيز الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى تركيب أعلام الدول المشاركة وتزيين الشوارع المؤدية إلى المواقع الحيوية مثل مسجد المصطفى ومنطقة السوق التجاري القديم.

كما تم إطلاق حملات نظافة مكثفة ومستمرة في مناطق السفاري والممشى السياحي والمناطق الخلفية لضمان أعلى درجات النظافة والجاهزية لاستقبال الوفود المشاركة.

وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة لتأكيد مكانة شرم الشيخ كأحد أهم المقاصد السياحية والتنظيمية في العالم، وتجسيداً لتوجيهات اللواء الدكتور خالد مبارك بضرورة الحفاظ الدائم على مستوى التطوير والجمال الذي تتمتع به المدينة، لتظل “أرض السلام ومهد الحوار” نموذجاً مشرفاً لمصر وقدرتها على استضافة الأحداث الدولية الكبرى بكفاءة واقتدار.