لأول مرة بجنوب سيناء..نوار القطن يزهر في طور سيناء

نجحت تجربة فريدة من نوعها في زراعة القطن المصري بمزارع طور سيناء، بمحافظة جنوب سيناء، وذلك للمرة الأولى، ضمن مشروع بحثي مشترك بين مركز بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، ومديرية الزراعة بالمحافظة، بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء.

التجربة التي تم تنفيذها على نطاق محدود كبداية، أظهرت مؤشرات واعدة ومبكرة تؤكد صلاحية أراضي جنوب سيناء لزراعة القطن طويل التيلة، أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر.

واللافت أن نوار القطن في مزارع طور سيناء سبق كافة محافظات الجمهورية في الظهور، حيث أزهرت أولى علامات النمو مبكرًا، ما يشير إلى تفوق زمني في دورة نمو المحصول مقارنة بمناطق زراعته التقليدية في الوادي والدلتا.

ويقول المزارع محمود منصور، الذي خاض التجربة بزراعة فدان من القطن في أرضه بطور سيناء:

“القطن المزروع هنا عمره حاليًا 70 يومًا، ويعادل نموه ما يحتاج إليه القطن في مناطق أخرى خلال 100 يوم، والفضل يعود لاستخدام نظام الري بالتنقيط وتوافر التربة المناسبة، وقد حُدد موعد الجني بعد نحو شهرين فقط”.

وأكد منصور أن الجهات الرسمية، وعلى رأسها مركز بحوث القطن ومديرية الزراعة بجنوب سيناء، تتابع التجربة ميدانيًا، من خلال الدعم الفني المستمر، وتوفير الإرشاد والأسمدة اللازمة، مما عزز من نجاح التجربة.

وقد لاقت هذه المبادرة الزراعية استحسانًا واسعًا من المزارعين، الذين أبدوا حماسة لتوسيع رقعة زراعة القطن في أراضي جنوب سيناء خلال المواسم القادمة، ما يمهد الطريق لثورة زراعية جديدة تساهم في تعظيم العائد الاقتصادي للمنطقة، وتدعم الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.