لجنة آثار تفحص موقع تاريخي لنقل المنجنيز في أم بجمة

في خطوة لافتة، قامت لجنة من المجلس الأعلى للآثار بجولة ميدانية داخل منطقة أم بجمة بمدينة أبوزنيمة بجنوب سيناء، لمعاينة مسار التلفريك الذي كان يُستخدم قديمًا في نقل خام المنجنيز.
المعاينة جاءت بمشاركة ممثلين عن محافظة جنوب سيناء، ومسؤولي مجلس مدينة أبوزنيمة، إلى جانب عدد من أبناء البدو بالمنطقة، وذلك بناءً على تكليف رسمي من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار واستجابة لطلب محافظ جنوب سيناء.
التحقيقات الميدانية بيّنت أن الموقع ليس مجرد بقايا صناعية، بل يعد مستعمرة متكاملة بنيت على أسس حضارية وصناعية منذ نهاية القرن التاسع عشر، حيث أنشأت شركة إنجليزية سنة 1898 هذه المدينة الصناعية على قمة جبل بارتفاع نحو 1100 متر فوق سطح البحر.
ومع بداية عام 1910 انطلقت أول شحنة رسمية من المنجنيز عبر التلفريك، ما جعل المنطقة شاهدة على انطلاقة مبكرة للتعدين الحديث في مصر.
اللجنة وثّقت تفاصيل البنية التحتية والإنشاءات القائمة من منازل ومرافق أساسية، بينها مستشفى، مدرسة، مخبز وصيدلية، والتي شكّلت وقتها نموذجًا متكاملًا لمدينة صناعية نادرة في قلب سيناء، ولا تزال حتى اليوم تحمل قيمة تاريخية وصناعية تستحق الدراسة والحفاظ.
تعليقات 0