محافظ جنوب سيناء ينقل تهنئة السيسي للكاثوليك: “وحدتنا هي سر قوتنا في مواجهة التحديات”

تحت سماء شرم الشيخ الصافية، وفي رحاب كاتدرائية “البازيليك – العذراء سيدة السلام”، تعانقت روحانية الصلاة مع عبق التاريخ، حيث انطلقت ترانيم عيد الميلاد المجيد لتعلن للعالم أن مصر ستظل واحة الأمان ورمز التعايش.

في مشهد مهيب تزينت فيه الكنيسة بالأضواء الساطعة والشموع التي أضاءت أيقونات ميلاد “رسول السلام”، احتفل أبناء الطائفة الكاثوليكية بقداس العيد وسط أجواء غمرتها البهجة والخشوع.

حرص اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، على مشاركة الإخوة الأقباط فرحتهم، حيث نقل إليهم تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن هذه التهنئة تحمل في طياتها تقدير الدولة العميق للدور الوطني لأبناء الكنيسة الكاثوليكية، وتجدد العهد بأن يظل النسيج الوطني المصري عصيًا على التمزق، متوحدًا خلف قيم المحبة والتسامح التي تنعم بها أرض الكنانة.

ترأس القداس الإلهي الأنبا حنا صديق، راعي الكاتدرائية، الذي قاد الصلوات والطقوس الكنسية بمشاركة لفيف من الآباء المطارنة والكهنة، وسط دعوات تضرعت إلى الله بأن يحفظ مصر وشعبها.

ولم تكن الاحتفالية قاصرة على الجانب الكنسي، بل تحولت إلى “ملحمة وطنية” فريدة؛ حيث اصطف ممثلو الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بجانب القيادات التنفيذية والأمنية ورجال الأعمال، ليؤكدوا أن “الهلال مع الصليب” في شرم الشيخ ليس مجرد شعار، بل واقع حي يتنفسه المصريون في كل عيد.

لقد بدت الكاتدرائية في أبهى صورها، حيث لفتت المجسمات التي تجسد “مزود الميلاد” أنظار الحاضرين من السائحين والمواطنين، مما أضفى لمسة جمالية وسياحية على العيد، عززت من مكانة شرم الشيخ كوجهة عالمية للسياحة الدينية والروحانية.