دموع الفرح تودع أولى قوافل حجاج شمال سيناء إلى بيت الله الحرام

في مشهد مؤثر امتزجت فيه دموع الفرح ومشاعر الشوق، ودّع عدد من أهالي محافظة شمال سيناء اليوم الثلاثاء، أول قافلة من حجاج بيت الله الحرام لهذا العام، بعد استلامهم لتأشيرات الحج وتذاكر السفر، في أجواء ملؤها التهليل والتكبير والدعاء بأن يُتم الله مناسكهم ويكتب لهم حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا.

السيد علي العباسي، أحد حجاج شمال سيناء، عبّر عن سعادته الغامرة بهذه اللحظة قائلاً: “منذ تقدمي للقرعة وكل الإجراءات كانت ميسرة، وكانت هناك متابعة حثيثة من قبل التضامن الاجتماعي والمسؤولين في المحافظة حتى تسلمنا التأشيرات”، مضيفًا: “فرحتنا لا توصف، فاختيار الله لنا لزيارة بيته الحرام نعمة لا تعادلها نعمة، ونسأله أن يُتم علينا هذه الرحلة المباركة بخير”.

أما الحاج أحمد إبراهيم، فقد أوضح أنه تقدّم لأداء الفريضة عدة مرات سابقة، ولم يحالفه الحظ إلا هذا العام، حيث قال: “قدّمت ثلاث مرات، والحمد لله جاء اختياري هذا العام، مشاعري لا تُوصف وسعادتي لا تُقدر، وأسأل الله أن يتقبل حجنا ويجعله مبرورًا”.

وفي حديثها عن اللحظة التي علمت فيها بقبولها ضمن قرعة الحج، قالت السيدة ابتهال قطب من مدينة العريش: “كنت أترقب هذا اليوم منذ سنوات، ولم أفقد الأمل، دعوت الله كثيرًا، وخاصة في شهر رمضان، وكان في قلبي يقين بأن دعوتي ستُستجاب”، وتابعت: “الفرحة لا يمكن أن توصف، فنحن ذاهبون ضيوفًا على الرحمن، في لحظة يتخلى فيها القلب عن الدنيا ويتوجه بكل خضوع وإيمان إلى الله”.

هكذا غادر الحجاج من شمال سيناء أرض الوطن بقلوب مليئة بالشوق وألسنة تلهج بالدعاء، راجين من الله أن يُكتب لهم القبول والعودة سالمين غانمين، وقد غُفرت ذنوبهم وتطهرت قلوبهم في هذه الرحلة الإيمانية التي لا تضاهيها رحلة أخرى.