عاصفة رعدية تُرعب ريال مدريد قبل صدام باريس سان جيرمان

عاشت بعثة ريال مدريد الإسباني لحظات من الرعب والقلق قبل ساعات قليلة من المواجهة النارية أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعدما علقت طائرتهم في سماء نيويورك لأكثر من ثلاث ساعات وسط عاصفة جوية عنيفة هددت سلامة الرحلة وكادت تؤجل اللقاء المرتقب.

وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية بأن هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أطلقت تحذيرًا عاجلاً بشأن عاصفة رعدية قوية ضربت مدينة نيويورك، مما أدى إلى تأخير إقلاع بعثة ريال مدريد من مطار “بالم بيتش” بولاية فلوريدا لأكثر من ساعة، قبل أن تحلق الطائرة في الأجواء لساعات بانتظار الإذن بالهبوط وسط حالة طوارئ جوية، رصدتها صحيفة ماركا الإسبانية.

وفي ضوء هذا الوضع الحرج، طلب النادي الملكي من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تعليق كافة الأنشطة الإعلامية المقررة قبل اللقاء، بما في ذلك المؤتمر الصحفي للمدرب تشابي ألونسو، وهو ما استجابت له اللجنة المنظمة حفاظًا على سلامة البعثة وجاهزيتها.

وكشف برنامج “الشيرنجيتو” الإسباني أن فيفا تدخل بشكل عاجل بالتنسيق مع سلطات الطيران الأمريكية لتسهيل هبوط طائرة الفريق بعد التأخير، حيث وصلت البعثة متأخرة بساعتين عن موعدها، ما أثار مخاوف من تأجيل محتمل للقاء المصيري.

أثارت هذه الواقعة المخاوف المتزايدة بشأن الظواهر المناخية القاسية في أمريكا الشمالية، خاصة أن البطولة الحالية تُعد بمثابة بروفة مصغّرة قبل مونديال 2026 الذي يُقام في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.

وتتوالى المشاهد القلقة في مونديال الأندية؛ فقد سبق وأن توقفت مباراة الأهلي ضد بالميراس البرازيلي بسبب عاصفة مرتقبة في ملعب “ميتلايف”، فيما تأجلت مباراة أولسان الكوري ضد صن داونز الجنوب أفريقي لنفس السبب.

كذلك توقفت مباراة بنفيكا وأوكلاند سيتي إثر اضطراب جوي شديد، قبل أن تُستأنف وتنتهي بفوز كاسح لبنفيكا (6-0)، كما توقفت مباراة باتشوكا وسالزبورج أيضًا بسبب الظروف الجوية العنيفة.

تكشف هذه الحوادث المتكررة عن تحدٍّ حقيقي تواجهه فيفا فيما يتعلق بتأمين البنية التحتية، وضمان سلامة اللاعبين والمشجعين في البطولات المقبلة، لا سيما أن توقيت المباريات – وفقًا لشكاوى الفرق – يأتي في ذروة ارتفاع الحرارة، وهو ما يهدد سلامة الأداء والعدالة التنافسية.

ويرى محللون أن الاتحاد الدولي بحاجة إلى إعادة تقييم معايير تنظيم البطولات الكبرى في ظل التغيرات المناخية الحادة التي تشهدها أمريكا الشمالية، لضمان استمرار نجاح بطولاته دون مخاطر طارئة تهدد أرواح الرياضيين والمشجعين.