أزمة جديدة تهدد الزمالك بإيقاف القيد بسبب مستحقات جوميز وجروس وشيكو بانزا

تواجه القلعة البيضاء أزمة جديدة تضع نادي الزمالك في موقف حرج أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعدما أصبح مهددًا رسميًا بإيقاف القيد خلال فترة لا تتجاوز 20 يومًا، نتيجة تراكم عدد من المستحقات المالية لصالح مدربين سابقين ولاعبين أجانب لم يحصلوا على حقوقهم حتى الآن.

وأكدت مصادر مطلعة داخل النادي أن الأزمة تتعلق في المقام الأول بالمدير الفني البرتغالي السابق جوسفالدو فيريرا «جوميز» والسويسري كريستيان جروس، اللذين تقدما بشكاوى رسمية ضد الزمالك لدى «فيفا» للمطالبة بالحصول على مستحقاتهما المتأخرة، بعد فشل محاولات التسوية الودية التي سعى إليها مسؤولو النادي في الشهور الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن إدارة الزمالك أجرت بالفعل أكثر من اتصال بوكيل أعمال المدربين في محاولة للوصول إلى اتفاق يتيح سداد جزء من المستحقات وتأجيل الباقي، إلا أن الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي حاليًا حالت دون إتمام أي اتفاق، ما دفع الثنائي جوميز وجروس إلى تصعيد الموقف رسميًا أمام الاتحاد الدولي.

وفي السياق ذاته، تتفاقم أزمات القيد داخل النادي الأبيض بعد ظهور ملف جديد يتعلق بصفقة المهاجم الأنجولي شيكو بانزا، الذي تم التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادمًا من نادي إستريلا البرتغالي، حيث لم يلتزم الزمالك بسداد القسط الأول من قيمة الصفقة في موعده المحدد.

وكشف أندريه كاسترو، مدير الإعلام بنادي إستريلا البرتغالي، في تصريحات اعلامية، أن ناديه تقدم بالفعل بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد الزمالك بسبب تأخره في سداد المستحقات المالية المتفق عليها، مؤكدًا أن الجانب البرتغالي انتظر عدة أسابيع بعد وعود متكررة من مسؤولي الزمالك دون أن يتم تنفيذ أي منها.

وأضاف كاسترو أن ناديه منح الزمالك أكثر من فرصة لتصحيح الموقف قبل اللجوء إلى «فيفا»، إلا أن إدارة النادي الأبيض لم تلتزم بتعهداتها، الأمر الذي دفع إستريلا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لحفظ حقوقه المالية، موضحًا أن الشكوى المقدمة تتضمن جميع المستندات التي تثبت قيمة الأقساط المتفق عليها والمواعيد التي لم يتم الالتزام بها.

وبهذا، يواجه نادي الزمالك خطرًا مضاعفًا يتمثل في صدور قرارات جديدة من «فيفا» قد تصل إلى حد إيقاف القيد لفترات إضافية، ما لم ينجح في تسوية الملفات العالقة مع المدربين واللاعبين الأجانب، وهي أزمة قد تؤثر سلبًا على استعدادات الفريق للموسم الكروي المقبل إذا لم يتم احتواؤها في أسرع وقت ممكن.