الاتحاد السعودى يُتوّج بكأس الملك ويُحقق الثنائية بقيادة بنزيما وكانتي وفابينيو

سطّر نادي الاتحاد السعودي إنجازًا تاريخيًا جديدًا بتتويجه بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة العاشرة في تاريخه، بعد فوزه المستحق على نظيره القادسية بنتيجة 3-1، في النهائي الذي احتضنه ملعب “الإنماء” بمدينة جدة مساء الجمعة، ليُكمل بذلك ثنائية محلية نادرة خلال موسم 2024-2025.
وجاء التتويج بعد أيام قليلة فقط من حسم الاتحاد لقب الدوري السعودي للمحترفين، ليُعيد “العميد” إلى صدارة المشهد الكروي المحلي، بقيادة ثلاثي النجوم العالميين كريم بنزيما، نجولو كانتي، وفابينيو.
بحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن هذه الثنائية هي الثانية في مسيرة النجم الفرنسي كريم بنزيما، بعد أن حقق الأولى بقميص أولمبيك ليون موسم 2007-2008، فيما يُعد هذا الإنجاز الأول من نوعه لكل من نجولو كانتي وفابينيو، رغم تتويجهما سابقًا بألقاب أوروبية وعالمية مع أندية بحجم تشيلسي وليفربول.
ويُشكل هذا الموسم الاستثنائي نقطة تحول في مسيرة الاتحاد، الذي نجح في دمج عناصر الخبرة العالمية مع قاعدة محلية متماسكة، ليحقق أفضل مواسمه خلال العقد الأخير.
شهد اللقاء النهائي تألقًا لافتًا للنجم كريم بنزيما، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 34، قبل أن يُضيف الجزائري حسام عوار الهدف الثاني في الدقيقة 43، مستغلًا حالة الارتباك في دفاع القادسية.
وعلى الرغم من نجاح القادسية في تقليص الفارق بهدف بيير إيمريك أوباميانغ من ركلة جزاء في الدقيقة 45+6، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت مجددًا لبنزيما، الذي أطلق رصاصة الرحمة بهدف ثالث في الدقيقة 90+4، مؤكّدًا تفوق “العميد”.
وشهدت المباراة نقطة تحول حاسمة بطرد لاعب القادسية ألفاريز في الدقيقة 81 بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، مما عقد مهمة فريقه في العودة.
بهذا التتويج، يُثبت الاتحاد أنه عاد رسميًا إلى منصات التتويج، بعد سنوات من التذبذب، مستندًا على مشروع رياضي واضح المعالم، يعتمد على استقدام الأسماء الكبيرة وتوفير مناخ فني وإداري محفز.
وتُشكل الثنائية المحلية أول الغيث في طموحات جماهير “النمور” التي تتطلع إلى عودة فريقها إلى ساحة المنافسات الآسيوية والقارية بكل قوة خلال المواسم المقبلة.
تعليقات 0