البرتغال تفلت من فخ المجر وتواصل انطلاقتها نحو المونديال

نجح المنتخب البرتغالي في تحقيق فوز ثمين وصعب على نظيره المجري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب بوشكاش أرينا، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ليؤكد “برازيل أوروبا” أن خبرته وثقله في القارة العجوز لا يزالان يصنعان الفارق في اللحظات الحاسمة.

بدأ اللقاء بإيقاع سريع وحماس كبير من المنتخب المجري الذي دخل المباراة دون رهبة أمام بطل أوروبا السابق، واستغل عاملي الأرض والجمهور ليفرض ضغطًا مبكرًا على الدفاع البرتغالي. وأسفرت هذه المحاولات عن هدف التقدم في الدقيقة 21، عبر المهاجم بارناباس فارغا الذي ترجم عرضية متقنة من زولت ناجي إلى الشباك وسط فرحة جماهيرية كبيرة، أشعلت مدرجات الملعب وأعطت ثقة إضافية للفريق المضيف.

لكن المنتخب البرتغالي لم يتأثر بالهدف، وأظهر شخصيته المعتادة بالسيطرة على الكرة وفرض نسق هجومي متواصل، حتى تمكن برناردو سيلفا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 36 بعد هجمة منظمة، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 1-1، تاركًا الباب مفتوحًا أمام شوط ثانٍ مثير.

مع بداية النصف الثاني، ازدادت الإثارة، وظهر القائد كريستيانو رونالدو ليؤكد أنه ما زال الرقم الأبرز في صفوف منتخب بلاده، حيث نجح في تسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 58، مانحًا البرتغال الأفضلية ومثبتًا مكانته كأحد أبرز الهدافين في تاريخ التصفيات الأوروبية. ورغم محاولات البرتغاليين لإضافة هدف ثالث يقتل اللقاء، فإن المجر لم ترفع الراية البيضاء، وعادت بكل قوة لتدرك التعادل مجددًا في الدقيقة 85 عبر نفس اللاعب فارغا الذي خطف الأنظار بأدائه المميز.

وربما توقع الجميع أن تنتهي المباراة بتعادل عادل بين الطرفين، إلا أن الرد البرتغالي جاء سريعًا، فبعد دقيقة واحدة فقط تمكن جواو كانسيلو من تسجيل هدف الانتصار الثالث بتسديدة قوية سكنت الشباك، ليكمل سيناريو درامي حافل بالإثارة، ويحسم النقاط الثلاث لمنتخب بلاده.

بهذا الفوز، عزز المنتخب البرتغالي موقعه في صدارة المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط من مباراتين، ليؤكد جديته في حجز بطاقة التأهل مبكرًا إلى المونديال، فيما تجمد رصيد المجر عند نقطة وحيدة في المركز الثالث، لتتأزم مهمتها في قادم الجولات. وتنتظر المنتخبات استئناف المنافسات في أكتوبر المقبل بعد نهاية فترة التوقف الدولي، حيث يتطلع البرتغاليون إلى مواصلة صحوتهم القارية.