5 أكتوبر 2025 13:43
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الصليبي يضرب أوروبا.. 25 إصابة في موسم واحد تشعل الجدل حول مستقبل لاعبي كرة القدم

تشهد كرة القدم الأوروبية واحدة من أخطر موجات الإصابات في تاريخها الحديث، بعدما كشفت صحيفة سبورت الكتالونية عن ارتفاع حاد في حالات تمزق الرباط الصليبي بين اللاعبين، خصوصًا الشباب، الأمر الذي أثار حالة من الذعر داخل الأندية الكبرى ودفع المختصين لدق ناقوس الخطر.

فخلال موسم 2024-2025 وحده، سجلت الدوريات الخمسة الكبرى — الإنجليزي، الإسباني، الألماني، الإيطالي، والفرنسي — 25 حالة تمزق في الرباط الصليبي، مقارنة بـ 16 حالة فقط في الموسم السابق، أي بزيادة فاقت 36%، ما يمثل أزمة حقيقية تهدد استمرارية بعض المواهب الواعدة.

بحسب التقرير الإسباني، فإن كرة القدم الحديثة أصبحت أكثر سرعةً، وشراسةً، وإجهادًا بدنيًا، وهو ما حوّلها إلى بيئة مثالية للإصابات الخطيرة.

ومن أبرز العوامل التي فاقمت الأزمة:

الضغط البدني المفرط: الاعتماد المبكر على اللاعبين الشباب في منافسات كبرى قبل اكتمال نموهم الجسدي.

الضغط النفسي والإعلامي: الأضواء المسلطة والمسؤوليات الكبيرة التي تتحملها الأجيال الجديدة داخل الأندية.

العوامل البيئية: الانتشار المتزايد للملاعب الصناعية والأحذية الحديثة التي تغيّر ميكانيكية الحركة الطبيعية.

زحام المباريات: بين البطولات المحلية والقارية، والمنتخبات، والتنقلات المتكررة التي تُرهق اللاعبين.

أسلوب اللعب الحديث: القائم على السرعة وتغيير الاتجاهات المفاجئة في مساحات ضيقة، مما يرهق الأربطة والعضلات.

حذّرت الصحيفة من أن استمرار هذا المنحنى التصاعدي للإصابات قد يؤدي إلى “خسارة جيل كامل من المواهب الأوروبية”، مطالبة بضرورة إعادة التفكير في آليات دمج اللاعبين الشباب داخل المنافسات الاحترافية، ومراجعة برامج التحميل البدني وجدولة المباريات.

ويبدو أن كرة القدم الأوروبية باتت أمام تحدٍّ جديد لا يقل خطورة عن التنافس على الألقاب: كيف تحمي نجومها من “وباء الصليبي” الذي يهدد بإعادة رسم خريطة اللعبة خلال السنوات المقبلة.