“المعلم” في غرفة العمليات… حسن شحاتة يُجري جراحة طارئة

نُقل أسطورة الكرة المصرية والمدير الفني التاريخي لمنتخب مصر، حسن شحاتة، إلى أحد المستشفيات لإجراء عملية جراحية عاجلة اليوم الإثنين، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة خلال الساعات الماضية.

ووفقًا لمصادر مقربة، فقد خضع “المعلم” لعدة فحوصات طبية دقيقة فور شعوره بأعراض غير معتادة، وجاءت توصية الفريق الطبي بضرورة التدخل الجراحي الفوري، على أن تستمر متابعة حالته الطبية بعد العملية.

هو أكثر من مجرد نجم… هو معلم حقيقي للكرة المصرية. بدأ شحاتة مشواره في نادي الزمالك، حيث سحر الجماهير بأهدافه المهارية التي استحقت هتاف الملاعب “يا شحاتة يا معلم خلى الشبكة تتكلم”، وهو الهتاف الذي التصق باسمه طوال مسيرته الذهبية، وجعل من “المعلم” لقبًا خالدًا في تاريخ الرياضة المصرية.

بعد اعتزاله اللعب، دخل شحاتة عالم التدريب بثقة وعزيمة، فبدأ مع ناشئي الزمالك، ثم خاض تجارب احترافية في الإمارات وسلطنة عمان، وقاد أندية مصرية مثل المريخ والاتحاد السكندري والمنيا والشرقية ومنتخب السويس، ليحقق إنجازًا فريدًا بالصعود بثلاثة فرق من الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز خلال أربع سنوات فقط (1996 – 2000).

لكن ذروة الإنجاز كانت حين تولّى حسن شحاتة قيادة منتخب مصر الأول، ليكتب فصلًا لا يتكرر في تاريخ كرة القدم الأفريقية: بطولة كأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية (2006 – 2008 – 2010)، وهو رقم لم يحققه أي مدرب في القارة حتى الآن.

قاد شحاتة الفراعنة في 86 مباراة رسمية، حقق خلالها:

52 فوزًا

16 تعادلًا

18 خسارة

سجل الفريق تحت قيادته 170 هدفًا، وتلقت شباكه 80 هدفًا.

كما أحرز مع المنتخب دورة الألعاب العربية 2007، وبطولة حوض وادي النيل 2011.

يحظى حسن شحاتة بمحبة كبيرة من جماهير الكرة المصرية بمختلف انتماءاتها، وتلقى نبأ دخوله غرفة العمليات تفاعلًا واسعًا ودعوات بالشفاء العاجل من جمهور الكرة والفنانين والرياضيين، على أمل عودته بصحة جيدة بعد تجاوزه هذه الأزمة الصحية الطارئة.

يبقى حسن شحاتة رمزًا من رموز الكرة المصرية، وأحد أبرز الشخصيات التي صنعت المجد الكروي لمصر في العصر الحديث.