دموع الوداع وزئير التأهل.. “كان 2025” يلفظ 6 منتخبات ويفتح أبواب ثمن النهائي لـ 14 كبيرا

مع اقتراب إسدال الستار على “معارك” دور المجموعات في نسخة هي الأقوى تاريخياً لكأس أمم إفريقيا بالمغرب، بدأت ملامح البطولة تتشكل بين فرحة عارمة بالعبور وحزن مرير على الإقصاء المبكر.

حيث تأكد رحيل 6 منتخبات عن “العرس القاري” رسمياً، في حين حجزت “القوى العظمى” في القارة مقاعدها في دور الـ16، بانتظار حسم اللحظات الأخيرة.

تلقى الشارع الرياضي العربي صدمة أولى بوداع منتخب جزر القمر للمنافسات، ليكون أول المغادرين العرب من النسخة الحالية.

فرغم القتال حتى الرمق الأخير، إلا أن التعادل السلبي أمام مالي لم يكن كافياً؛ حيث تجمد رصيد “خناجر جزر القمر” عند نقطتين وبفارق أهداف سلبي، ما أطاح بأحلامهم في العبور ضمن “أفضل الثوالث”.

وانضم لقطار المغادرين كل من: غينيا الاستوائية، الجابون، زيمبابوي، زامبيا، وبوتسوانا، لتبدأ هذه الفرق رحلة العودة مبكراً.

على الجانب المضيء، رسمت القارة السمراء خريطة الكبار؛ حيث ضمن 14 منتخباً تواجدهم في الأدوار الإقصائية، وسط سيادة عربية لافتة بقيادة مصر، المغرب، الجزائر، والسودان.

كما تأهلت القوى التقليدية مثل السنغال ونيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار، بجانب مفاجآت بنين وموزمبيق، مما ينذر بمواجهات “تكسير عظام” في الدور المقبل.

ولم تكتمل الصورة النهائية بعد، إذ تترقب الجماهير مصير آخر مقعدين في دور الـ16، في صراع “حياة أو موت” يجمع بين تونس، أنجولا، أوغندا، وتنزانيا. نتائج الجولة الختامية لن تحدد المتأهلين فحسب، بل ستعيد رسم خريطة الصدامات النارية في ثمن النهائي.

يذكر أن البطولة التي تضم 24 منتخباً، تمنح تذاكر العبور للمتصدر والوصيف من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث، لتبدأ بعدها رحلة “خروج المغلوب” وصولاً إلى المحطة الأخيرة والمباراة النهائية في 18 يناير المقبل، حيث سيُتوج ملك إفريقيا الجديد فوق الأراضي المغربية.