ريبيرو وجوارديولا.. يرفعان صوت الإنسانية من ميامي إلى مانشستر: “الحرية لفلسطين”

خطف الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للنادي الأهلي، الأنظار من ملاعب ميامي الأمريكية إلى قلوب الملايين، بعدما ظهر داعمًا للقضية الفلسطينية بشكل علني خلال تدريبات فريقه استعدادًا لمشاركته في كأس العالم للأندية 2025.
ريبيرو، الذي يستعد لمواجهة تاريخية أمام إنتر ميامي بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، لم يكتف بالتحضير الفني، بل حمل على معصمه أسورة كُتب عليها “الحرية لفلسطين.. الحرية لغزة”، وارتدى علم فلسطين، في مشهد لاقى إعجابًا واسعًا من جماهير الأهلي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوه بـ”المدرب صاحب الموقف”.
وتأتي هذه اللفتة في وقت يستعد فيه الأهلي لافتتاح مشواره في البطولة، حيث يواجه إنتر ميامي فجر الأحد 15 يونيو بتوقيت القاهرة. وقد ظهر الفريق في مران مفتوح للإعلام صباح الخميس، شهد حضور ريبيرو وهو يوجه التعليمات الفنية للاعبين، بينما كانت رسالته السياسية تسبق صفارته التكتيكية.
لكن ريبيرو لم يكن وحده، فقد سبقه إلى هذا الموقف بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، الذي فاجأ الجميع خلال خطاب ألقاه بمناسبة منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، متحدثًا بلغة مؤثرة عن العدوان الإسرائيلي على غزة.
قال جوارديولا وسط تصفيق حار:”ربما نعتقد أن رؤية أطفال يُقتلون بالقنابل لا يعنينا… لكن احذروا، فهؤلاء الأطفال قد يكونون أطفالنا غدًا.”
وأضاف والدمع في عينيه:”منذ بدأ الكابوس في غزة، لا أستطيع أن أنظر لأطفالي كل صباح دون أن أفكر في أولئك الأطفال تحت القصف. الأمر لا يتعلق بالسياسة، بل بالحياة.”
خطاب جوارديولا وموقف ريبيرو يثبتان أن الرياضة قادرة على كسر جدار الصمت، وأن نجوم الملاعب يمكنهم أن يحملوا رسائل إنسانية تتجاوز نتائج المباريات. في زمن تتعالى فيه الأصوات الخافتة، اختار مدربان من الصف الأول أن يكونا صوتًا لمن لا صوت لهم.
وبينما يواجه الأهلي تحديًا كرويًا كبيرًا في بطولة العالم، يكتب ريبيرو فصلاً خاصًا خارج الملعب، فصلًا لا يُقاس بالأهداف بل بالمواقف.
تعليقات 0