4 نوفمبر 2025 17:51
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

صلاح يلاحق التاريخ قبل موقعة ليفربول وريال مدريد اليوم في دوري الأبطال

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم إلى ملعب أنفيلد بمدينة ليفربول، حيث يستعد فريق ليفربول الإنجليزي لاستضافة نظيره ريال مدريد الإسباني في قمة الجولة الرابعة من منافسات دوري أبطال أوروبا، في مواجهة تحمل طابعًا ثأريًا وتاريخيًا بين الفريقين، يسعى من خلالها “الريدز” لاستعادة بريقه القاري بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة في الفترة الماضية، فيما يدخل الفريق الإسباني اللقاء بثقة كبيرة باحثًا عن تأكيد تفوقه المستمر أمام خصمه الإنجليزي.

ومن المقرر أن تنطلق المباراة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، على أن تُنقل حصريًا عبر قناة بي إن سبورت 1، في تغطية شاملة تواكب أهمية اللقاء المنتظر الذي يشكل اختبارًا حقيقيًا لكلا الفريقين قبل الدخول في مرحلة الحسم الأوروبية.

ويسلط الضوء بشكل خاص على النجم المصري محمد صلاح، قائد الهجوم وملهم الجماهير، الذي يعيش واحدة من أفضل فتراته بعد أن وصل إلى الهدف رقم 250 بقميص ليفربول، إثر تسجيله هدفًا في شباك أستون فيلا خلال الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح ثالث لاعب في تاريخ النادي يبلغ هذا الرقم، بعد الأسطورتين إيان روش وروجر هانت.

ولا يتوقف طموح صلاح عند هذا الإنجاز المحلي، إذ يطارد رقمًا تاريخيًا جديدًا في دوري أبطال أوروبا، حيث يحتاج فقط إلى هدفين إضافيين ليصبح أول لاعب إفريقي في التاريخ يصل إلى 50 هدفًا في البطولة القارية الأعرق، وهو إنجاز سيعزز مكانته كواحد من أبرز اللاعبين في تاريخ القارة السمراء وأوروبا.

ومع ذلك، يدرك “الملك المصري” أن المهمة أمام ريال مدريد ليست سهلة، خاصة وأن الفريق الإسباني يُعد من أكثر الأندية التي شكلت عقدة له في مسيرته، فقد واجهه 9 مرات من قبل، لم يحقق خلالها سوى فوزٍ وحيد وتعادلٍ واحدٍ مقابل 7 هزائم، وهو سجل لا يعكس حجم تألقه المعتاد.

وعلى الصعيد الفردي، سجل صلاح هدفين فقط وصنع تمريرة حاسمة واحدة في تلك المواجهات، وهي أرقام يسعى لتغييرها في لقاء الليلة.

كما أن اللاعب لا ينسى ذكرياته المؤلمة أمام النادي الملكي، أبرزها نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 عندما خرج مصابًا بعد تدخل قاسٍ من المدافع الإسباني سيرجيو راموس، في المباراة التي خسرها ليفربول في كييف الأوكرانية، ثم جاءت خيبة أمل جديدة في نهائي 2022 بباريس رغم تألقه اللافت، بعدما تصدى له الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ببراعة وأبعد كل محاولاته نحو المرمى.

اليوم، يدخل صلاح المواجهة وهو أكثر نضجًا وإصرارًا، باحثًا عن الثأر الشخصي والإنجاز التاريخي معًا، في مباراة تجمع بين الماضي المؤلم والطموح الكبير، وبين لاعبٍ صنع المجد بأقدامه وفريقٍ يحلم باستعادة الهيبة الأوروبية في ليلة قد تُخلّد في ذاكرة جماهير أنفيلد والعالم أجمع.