علي معلول يودّع الأهلي برسالة مؤثرة بعد 9 سنوات من العطاء: “أنا راحل لكن الحب باقٍ”

في بيان رسمي حمل مشاعر جياشة ووفاء نادر، أعلن النجم التونسي علي معلول انتهاء رحلته مع النادي الأهلي، والتي امتدت لتسع سنوات منذ انضمامه إلى القلعة الحمراء في صيف 2016، وذلك بعد إبلاغه رسمياً بانتهاء مشواره مع الفريق.
ووجّه معلول رسالة مؤثرة إلى جماهير الأهلي، بدأها بتحية خاصة قائلاً:
“جمهور الأهلي العظيم، تم تبليغي رسمياً بانتهاء مشواري مع الأهلي”.
وأضاف: “طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات، صدقوني لم أكن وحدي يوماً، كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب، والمحبّة التي لا تُشترى”.
وتابع النجم التونسي: “منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقداً مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة، اسمها الأهلي”، مشيرًا إلى أن “تسع سنوات مرّت، كأنها طرفة عين، من الصعب وضعها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة حياة، من الفرح، والدموع، إلى الصعود والسجود بعد الأهداف”.
وأوضح معلول أنه لم يكن مجرد لاعب محترف، بل كان عاشقًا لهذا الكيان العريق، يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب، مضيفاً: “اليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادياً فقط، بل أودع جزءاً من روحي”.
وفي سطور عاطفية لجمهور الأهلي، كتب معلول: “كنتم العون في كل تواجد، والصبر في كل لحظة غياب، والسند في كل مباراة كُتب فيها المجد، لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي، أو مررت كراتي الحاسمة، بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي”.
وأشار إلى مسيرته المشرفة داخل القلعة الحمراء، قائلاً: “سجلت 53 هدفاً، وصنعت 85 لزملائي، ورفعت 22 بطولة، ولم يكن منها ما يضاهي بطولة محبتكم”، معتبرًا أن انتماءه للأهلي وضع اسمه ضمن سطور المجد، “لا لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم”.
واختتم معلول رسالته بكلمات مؤثرة:
“اليوم، أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحم الحبر، لكني أمضي وأنا مطمئن، لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم، وصوتكم سيظل في أذني، أنا راحل، لكن الحب باقٍ، أحبكم للأبد”.
تعليقات 0