محمد صلاح يبكي في أنفيلد.. وداع مؤثر لجوتا يهز قلوب جماهير ليفربول

شهد ملعب أنفيلد لحظات إنسانية مؤثرة مساء الجمعة، خلال افتتاح مباريات الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث انهمرت دموع النجم المصري محمد صلاح عقب فوز فريقه ليفربول على بورنموث بأربعة أهداف مقابل هدفين. المشهد لم يكن عاديًا بالنسبة للجماهير أو اللاعبين، إذ خيمت أجواء الحزن على الاحتفال بانطلاقة الموسم بسبب رحيل النجم البرتغالي دييغو جوتا.
قبل انطلاق المباراة، اتحدت أصوات جماهير ليفربول في المدرجات مرددة نشيدها الشهير “لن تمشي وحدك أبدًا”، بينما ارتفعت الأعلام التي تحمل صورة جوتا، وسط لوحة جماهيرية ضخمة بألوان الأخضر والأحمر والأبيض كُتب عليها “DJ20” تخليدًا لرقم قميصه. اللاعبون تجمعوا في دائرة منتصف الملعب، ووقف الجميع دقيقة صمت احترامًا لذكرى زميلهم الراحل.
صلاح، الذي ساهم في الانتصار بتسجيل هدف، لم يتمالك نفسه عقب صافرة النهاية، إذ بدا متأثرًا بهتافات الجماهير التي نادت باسم جوتا، في لحظة جسدت عمق العلاقة التي تربط بين لاعبي الفريق وجماهيره. حتى بعد المباراة، ظل صدى اسم جوتا يتردد في أرجاء أنفيلد، وكأن الحضور يصر على أن روحه لا تزال بينهم.
الحزن لم يكن وليد اللحظة، فجوتا رحل في حادث سير مأساوي بشمال إسبانيا في الثالث من يوليو، برفقة شقيقه أندريه سيلفا، بعد أيام قليلة من زواجه. رحيله جاء بعد موسم ناجح تُوّج فيه مع ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي، ومع منتخب بلاده البرتغال بدوري الأمم الأوروبية.
الجماهير لم تكتف بالهتافات، بل رفعت لافتة كبيرة حملت رسالة لعائلة جوتا جاء فيها: “روتي، دينيس، دوارتي، مافالدا، أنفيلد سيظل دائمًا بيتكم، لن تسيروا وحدكم أبدًا”، في تعبير صادق عن تضامن عائلة ليفربول مع أسرة اللاعب الراحل، وتأكيد أن ذكراه ستظل محفورة في قلوبهم.
تعليقات 0