محمد صلاح يتصدر صحف إنجلترا ويشعل الجدل حول مستقبله مع ليفربول

عاد محمد صلاح ليخطف الأضواء في إنجلترا من أوسع أبوابها، بعدما خطف عودته إلى الملاعب مع ليفربول الأضواء، وتصدر عناوين وأغلفة الصحف البريطانية الصادرة اليوم، عقب تألقه اللافت أمام برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وشارك قائد منتخب مصر بديلاً في الدقيقة 26 من عمر المباراة التي احتضنها ملعب أنفيلد، ونجح في صناعة هدف حاسم، ليساهم في فوز ليفربول بهدفين دون رد، في الجولة الـ16 من البريميرليج، في ليلة حملت أبعادًا فنية وإنسانية وتاريخية.

رأت صحيفة الجارديان أن مشاركة محمد صلاح وسط تصفيق الجماهير وحضور عائلته منحت اللقاء طابعًا عاطفيًا خاصًا، واعتبرتها بمثابة اختبار للعلاقة بين اللاعب والنادي، في ظل تصاعد الحديث حول مستقبله، مشيرة إلى أن دموعه عقب صافرة النهاية عكست حساسية المرحلة، بينما جاء أداؤه داخل الملعب كرسالة تهدئة قوية.

أما ديلي ميل فوصفت عودة صلاح بأنها عودة من “المنفى”، مؤكدة أن النجم المصري احتفظ ببريقه وقوته رغم إهداره بعض الفرص، وأن حماسه لم يتراجع رغم الجدل المحيط به.

في المقابل، ركزت صحيفتا ميرور وذا صن على الاستقبال الجماهيري الاستثنائي والهتافات التي دوّت باسمه في آنفيلد، معتبرتين ذلك دليلاً قاطعًا على قوة العلاقة بين “الملك المصري” وجماهير ليفربول، رغم الغموض الذي يحيط بمستقبله.

عنونت صحيفة التليجراف غلافها بـ: “وداع محمد صلاح مؤقتًا”، فيما طرحت صحيفة إندبندنت تساؤلًا مثيرًا: “ماذا يخبئ المستقبل لمحمد صلاح؟ وإلى أين قد ينتقل أسطورة ليفربول بعد وداعه المحتمل لأنفيلد؟”، مؤكدة أن مستقبل اللاعب بات محل شك، رغم مساهمته المؤثرة في الفوز على برايتون.

ورد محمد صلاح عمليًا على قرار المدرب أرني سلوت باستبعاده سابقًا، بأداء حاسم أكد من خلاله أنه ما زال أحد أهم لاعبي الفريق.

وبصناعته الهدف الثاني، أصبح ثالث أكثر لاعب مساهمة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بـ 280 مساهمة تهديفية، متجاوزًا أسطورة تشيلسي فرانك لامبارد.

ولا يتفوق عليه في هذا السباق التاريخي سوى آلان شيرار (324) وواين روني (311). كما حطم صلاح الرقم القياسي لأكثر اللاعبين مساهمة بالأهداف مع نادٍ واحد في البريميرليج، بعدما رفع رصيده مع ليفربول إلى 277 مساهمة (188 هدفًا و89 تمريرة حاسمة)، متجاوزًا رقم روني مع مانشستر يونايتد.