ليفربول يسقط أمام برايتون بثلاثية في الجولة 37 من الدوري الإنجليزي

رغم تتويجه رسميًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل جولتين من النهاية، تلقى ليفربول خسارة غير متوقعة أمام برايتون بنتيجة 3-2، في مباراة أكدت أن “البطل” لا يزال أمامه الكثير من العمل إن أراد الاستمرار في القمة الموسم المقبل.

افتتح ليفربول التسجيل مبكرًا عن طريق النجم الشاب هيرفي إيليوت في الدقيقة 9، لكن الفريق تراجع بصورة واضحة في النصف الثاني من المباراة، تاركًا المجال لبرايتون للعودة بثلاثة أهداف، كشفت عن خلل دفاعي وذهني في صفوف الفريق الأحمر، خاصة مع غياب الدافع بعد حسم اللقب.

هل هي هزيمة تكتيكية أم نفسية؟

ظهر ليفربول في الشوط الثاني بلا أنياب هجومية حقيقية، بينما استغل برايتون الفراغات بين خطوط الخصم وفرض سيطرته على مجريات اللقاء. يطرح ذلك تساؤلات حول تركيبة الفريق الذهنية في المباريات “غير الحاسمة”، ومدى قدرة المدير الفني يورغن كلوب – أو من سيخلفه حال رحيله – على إعادة ضبط الإيقاع سريعًا قبل خوض نهائي دوري أبطال أوروبا المنتظر.

ما بعد التتويج.. تحديات الذروة

هذه الخسارة تعيد فتح ملف “الإرهاق الذهني بعد التتويج”، وهي ظاهرة تتكرر مع أندية عدة حين تضمن البطولة قبل نهايتها، ما يؤدي إلى تراجع في الأداء أو الاسترخاء المبالغ فيه. لكن بالنظر إلى جدول الفريق، فإن هذا التراجع قد يُعد مؤشرًا مقلقًا في ظل قرب المواجهات الكبرى.

كما تعكس النتيجة محدودية العمق في بعض مراكز ليفربول، خاصة مع الاعتماد على العناصر البديلة لإراحة الأساسيين، وهو ما قد يُلقي الضوء على ضرورة دعم الفريق بصفقات نوعية في الصيف.

برايتون.. “الصغير” الذي لا ينسى أن يقاتل

على الجانب الآخر، قدّم برايتون مباراة كبيرة من حيث التنظيم والتماسك، مستفيدًا من خبرات الموسم الطويل، ومُظهرًا أنه فريق لا يستهان به حتى أمام كبار الدوري. هذا الفوز قد يمنح الفريق دفعة قوية لحسم مركز أوروبي أو على الأقل إنهاء الموسم في موقع متقدم، ما يعزز مكانته كمشروع كروي واعد.

الجماهير تسأل.. هل يخفي التتويج هشاشة ما؟

رغم الفرحة العارمة بلقب طال انتظاره، تُثار الآن تساؤلات جماهيرية حول ما إذا كانت هذه الخسارة تمثل مجرد تعثر عابر، أم أنها تكشف نقاط ضعف تحتاج لإعادة النظر. الجماهير تطالب بجاهزية قصوى قبل المعركة الأوروبية، وسط طموحات لا تقبل أقل من المجد القاري.