اختفاء 18 لوحة من متحف مونتريال بينها روائع رامبرانت وديلاكروا دون أثر حتى اليوم

في ليلة باردة من أكتوبر عام 1972، تحوّل متحف مونتريال للفنون الجميلة إلى مسرح لواحدة من أكثر عمليات السرقة غموضًا في تاريخ الفن، حين تسلل لصوص محترفون عبر نافذة في السقف مستغلين أعمال الصيانة الجارية، وقيدوا ثلاثة حراس أمن قبل أن يفرّوا بغنيمة فنية لا تُقدّر بثمن.
العملية التي وُصفت بأنها أشبه بـ فيلم هوليوودي متقن، أسفرت عن اختفاء 39 قطعة مجوهرات و18 لوحة فنية من بينها أعمال للعباقرة ديلاكروا، روبنز، ورامبرانت.
بلغت القيمة الإجمالية للمسروقات حينها مليوني دولار، وكان لوحة رامبرانت وحدها تساوي نصف المبلغ.
ورغم مرور أكثر من نصف قرن على الحادثة، لم يُعثر على أي من القطع المسروقة حتى اليوم، فيما أشارت تقارير لاحقة – منها تقرير صحيفة جلوب آند ميل عام 2003 – إلى احتمال تورط المافيا الكندية في العملية، بعد أن تضاعفت قيمة اللوحة الرئيسية أكثر من 20 مرة.
تُعد هذه الجريمة واحدة من أبرز حلقات التاريخ الأسود لسرقات الفن العالمي، حيث تختلط فيها الدهاء الإجرامي بالطموح المادي وشهوة اقتناء الجمال المحظور، لتبقى حتى الآن لغزًا لم تفك شيفرته الشرطة الدولية ولا هواة الفن.
تعليقات 0