افتتاح المتحف المصري.. نقطة تحول تاريخية تدفع السياحة نحو 30 مليون زائر بحلول 2030

أكدت وكالتا رويترز وأسوشيتد برس أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في مسار السياحة المصرية، إذ من المتوقع أن يسهم هذا الحدث العالمي في إنعاش القطاع السياحي بعد سنوات من التراجع الذي سببه وباء كورونا، وأن يضيف ما يصل إلى 7 ملايين زائر إضافي سنويًا، ليرتفع إجمالي عدد السياح إلى نحو 30 مليون زائر بحلول عام 2030.
ويقع المتحف المصري الكبير على مساحة 500 ألف متر مربع، مطلاً على أهرامات الجيزة، ويُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، إذ يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تروي تفاصيل الحياة المصرية القديمة، من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الروماني.
وتحتل مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة مكانة خاصة داخل المتحف، حيث تُعرض للمرة الأولى بشكل شامل ضمن صالات العرض الاثنتي عشرة، التي تمتاز بتقنيات عرض حديثة، تشمل تجارب غامرة وأجهزة واقع افتراضي، في نقلة نوعية عن العروض التقليدية بالمتحف المصري القديم في وسط القاهرة.
وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن المشروع، الذي بلغت تكلفته نحو مليار دولار، يأتي ضمن خطة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحديث البنية التحتية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، موضحة أن المتحف سيسلط الضوء على الحضارة المصرية العريقة باعتبارها أحد أعمدة القوة الناعمة لمصر أمام العالم.
ويضم المتحف، إلى جانب قاعات العرض، متحفًا للأطفال، ومركزًا ضخمًا للحفظ والترميم، وقاعات للمؤتمرات والتعليم، ومنطقة تجارية حديثة، ما يجعله مركزًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا يعكس رؤية مصر لتطوير قطاع السياحة وجعلها وجهة عالمية مستدامة.
ويُنتظر أن يشكل افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة انطلاق جديدة للسياحة المصرية، من خلال الجمع بين التاريخ العريق والتكنولوجيا الحديثة، ليصبح رمزًا عالميًا للهوية الثقافية المصرية ووجهة رئيسية لعشاق الآثار والحضارات عبر العالم.


تعليقات 0