12 يوليو 2025 07:50
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

اكتشاف جيولوجي تحت تمثال أبو الهول يعيد إحياء “أسطورة المدينة المدفونة” بالجيزة

أعلن فريق من الباحثين الإيطاليين عن نتائج مسوحات جيولوجية حديثة أسفل تمثال أبو الهول في الجيزة، كشفت عن ممر عمودي ضخم يؤدي إلى غرفتين كبيرتين على أعماق مذهلة تصل إلى 2000 و4000 قدم تحت سطح الأرض.

الاكتشاف الذي تم عرضه خلال مؤتمر Cosmic Summit في ولاية كارولينا الشمالية – وهو تجمع علمي يركّز على النظريات غير التقليدية حول الحضارات القديمة – يفتح الباب واسعًا أمام فرضية لطالما اعتبرها البعض ضربًا من الخيال: وجود مدينة عملاقة مدفونة تحت أهرامات الجيزة.

ويقول الدكتور فيليبو بيوندي من جامعة ستراثكلايد، وهو أحد أعضاء الفريق البحثي، إن النتائج الجيولوجية تدعم بقوة فرضية وجود شبكة معمارية ضخمة تحت الأرض، يرجّح أنها تعود إلى حضارة ضائعة سبقت الحضارة الفرعونية التقليدية، ربما في حدود 36400 قبل الميلاد.

أما عالم المصريات أرماندو مي، فصرح بأن الفريق رصد تكوينات مشابهة تحت الأهرامات الثلاثة، مما يشير إلى تصميم هندسي متكامل ومعقد قد يرتبط بـ”قاعة السجلات” الأسطورية، والتي يُعتقد أنها تحوي أسرار ومعارف حضارة مفقودة.

ورغم الحماسة التي استقبل بها الجمهور هذا الكشف، إلا أن الأوساط الأكاديمية المصرية والدولية قابلته بتحفظ بالغ، مشيرين إلى غياب الأدلة الموثقة وكون النتائج لم تُنشر بعد في أي مجلة علمية محكّمة، وهو ما يجعلها أقرب إلى نظرية تحتاج إلى إثبات عملي أكثر من كونها اكتشافًا علميًا مثبتًا.

ومع ذلك، يخطط الفريق لنشر نتائج دراسته رسميًا عام 2026، ويأمل بالحصول على تصريح رسمي من الحكومة المصرية للبدء بعمليات تنقيب ميدانية قد تغيّر وجه علم المصريات وتعيد كتابة صفحات من التاريخ القديم.

يربط بعض الباحثين هذا الكشف بفرضيات سابقة تشير إلى أن حضارات متقدمة قد فنيت بفعل كارثة كونية كاصطدام كويكب ضخم بالأرض، وهي فرضيات تمزج بين علم الآثار والفلك القديم وتلقى رواجًا في بعض الأوساط، لكنها تبقى بعيدة عن التيار الأكاديمي السائد.