«الأعلى للآثار» يستعرض إنجازات يوليو ويقر شراكات دولية جديدة ومعرض روبوتي تفاعلي

ترأس شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، والذي عُقد بمقر الوزارة في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وبدأ الاجتماع بالتصديق على محضر الجلسة السابقة، تلاه عرض للموقف المالي للمجلس عن شهر يوليو 2025، الذي يمثل بداية العام المالي الحالي.

وقدّم الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس، تقريرًا شاملاً عن أبرز إنجازات الشهر، والتي تضمنت الكشف عن عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة، وافتتاح مواقع أثرية بعد أعمال ترميم، أبرزها قبتي يحيى الشبيهي وصفي الدين جوهر.

كما أوضح أن نسبة الإنجاز في أعمال ترميم دير البراموس وصلت إلى 90%، وكذلك تم إحراز تقدم كبير في تنظيف وترميم بهو الأعمدة الكبرى بمعبد هيبس بالوادي الجديد، والصالة الطولية بمقبرة TT109 بالأقصر.

تمديد معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في طوكيو

كما ناقش الاجتماع استمرار عرض معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في العاصمة اليابانية طوكيو حتى يناير 2026، ضمن سلسلة المعارض المؤقتة التي تعزز من الحضور المصري عالميًا.

وشهد الاجتماع استعراض جهود توثيق التراث ورقمنته، إلى جانب استعادة قطع أثرية مهربة، كان آخرها تابوت ولحية خشبية تم استردادهما من بلجيكا.

شراكات دولية استراتيجية

وافق المجلس على بيان مشترك مع الإدارة الوطنية للتراث الثقافي بالصين في إطار المبادرة الآسيوية للحفاظ على التراث، ويتضمن التعاون في مجالات الحفظ والترميم ومكافحة تهريب الآثار.

كما تمت الموافقة على اتفاقية تعاون لتعزيز الشراكة في تسجيل وإدارة مواقع التراث العالمي، ودعم التحول الرقمي والأخضر للمتاحف.

اتفاقية مع المتحف البريطاني وتجربة روبوتية جديدة

أقرّ المجلس مذكرة تفاهم مع المتحف البريطاني تشمل مشاريع بحثية وبرامج تدريبية ومعارض مؤقتة، بالإضافة إلى موافقة مبدئية على التعاقد مع شركة تكنولوجية لإطلاق تجربة تفاعلية باستخدام روبوت يقوم بـ”الرسم على ورق البردي” داخل مواقع أثرية مثل معابد الأقصر والكرنك ووادي الملوك، بهدف جذب الزوار من مختلف الأعمار.

دعم تقني للمواقع الأثرية

وافق المجلس كذلك على توصيات لجنة التقييم لتشغيل الخدمات ببعض المواقع والمتاحف، بما يضمن الالتزام بالقوانين، إلى جانب قبول إهداءات من بينها 5 أجهزة لتنقية الهواء داخل هرم خوفو لتحسين بيئة الزيارة.

وفي ختام الاجتماع، تم اعتماد مجموعة من قرارات اللجان الدائمة بشأن تسجيل مكتشفات أثرية جديدة، وتنظيم أعمال البعثات، واستكمال ترميم مجموعة السلطان الأشرف قايتباي، بما يشمل المسجد والمدرسة والساقية في صحراء المماليك.