الأقصر تتألق في الشتاء.. زوار من 38 دولة حول العالم يعانقون سحر الحضارة المصرية

تعيش مدينة الأقصر هذه الأيام واحدة من أكثر فصولها السياحية إشراقًا، إذ تشهد طفرة غير مسبوقة في أعداد الزوار القادمين من 38 دولة حول العالم، يتجولون بين معابدها الفرعونية العريقة، من الكرنك والأقصر شرق النيل، إلى مقابر الملوك والملكات في البر الغربي، في أجواء مفعمة بالدهشة والانبهار أمام روائع التاريخ المصري القديم.

فمع اقتراب الموسم الشتوي، تضج المدينة بالحياة، حيث تتوافد رحلات اليوم الواحد من المدن الساحلية بمحافظة البحر الأحمر، وخاصة من الغردقة وسفاجا، لتمنح الزوار فرصة فريدة لاكتشاف عظمة المعابد المصرية في جولة تاريخية تمتد ليوم كامل.

في قلب المدينة، يشهد مجمع معابد الكرنك إقبالًا لافتًا من السياح الذين يسيرون بين الأعمدة العملاقة والنقوش الفرعونية والمسلات المهيبة، ويزورون البحيرة المقدسة والجعران الأسطوري، في أكبر دار عبادة عرفها التاريخ على مساحة 247 فدانًا.

وتتنوع جنسيات الزوار لتشمل إسبان وهولنديين وأمريكيين وبرازيليين وبلجيكيين وأرجنتينيين وصينيين ويابانيين وفرنسيين وإيطاليين وصرب ورومانيين، في مشهد يعكس تنوع الإعجاب العالمي بمهد الحضارة.

ورصدت عدسات الزوار مشاهد خلابة للأفواج السياحية وهي تستمتع بتجارب مميزة تبدأ منذ رحلات البالون الطائر فوق البر الغربي عند شروق الشمس، وصولًا إلى جولات استكشافية داخل مقابر وادي الملوك والملكات، حيث تسرد الجدران أسرار الفراعنة في ألوان لم تخفت رغم مرور آلاف السنين.

كل هذه الأجواء تنبئ بموسم شتوي استثنائي للأقصر، التي تواصل ترسيخ مكانتها كأكبر متحف مفتوح في العالم، مستندة إلى دعم حكومي لوجستي متكامل ومشروعات تطوير أثرية وسياحية تعيد إلى المدينة بريقها العالمي وتؤكد أن سحر الفراعنة لا يزول، بل يتجدد مع كل زائر جديد.