26 يونيو 2025 23:23
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الحرب الإيرانية – الإسرائيلية تُربك السياحة الوافدة لمصر.. وتوقعات بانتعاشة

مع عودة الاستقرار وافتتاح المتحف الكبير

أكد محمد فاروق يوسف، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن الحرب الإيرانية – الإسرائيلية أثّرت بشكل ملحوظ على حجوزات السياحة الوافدة لمصر، لا سيما من الأسواق الأوروبية التي أوقفت بعض حجوزاتها المستقبلية في ظل أجواء التوتر.

وقال فاروق، إن القطاع السياحي المصري بدأ بالفعل يرصد عودة تدريجية للحركة الوافدة مع انحسار موجة التصعيد، متوقعًا أن تشهد الأسابيع القادمة انتعاشًا مع دخول موسم الصيف، وعودة المصريين بالخارج لقضاء إجازاتهم في وطنهم، فضلاً عن زيادة التدفقات السياحية الخليجية والعربية، لا سيما في مناطق مثل العلمين، الساحل الشمالي، ورأس الحكمة، التي تحولت إلى وجهات رائجة بفعل المشروعات القومية الجاذبة التي أقامتها الدولة.

أوضح فاروق أن القاهرة والجيزة تشهدان نموًا سياحيًا ملحوظًا، بفضل تعدد أنماط الجذب مثل سياحة المؤتمرات، الفعاليات، السياحة الثقافية والتاريخية، والنيلية، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير، والمقرر في الربع الأخير من العام الجاري، سيكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة للسياحة الثقافية، حيث يُتوقع أن يجذب المتحف قرابة 3 ملايين سائح سنويًا.

وبشأن السياحة في مدن البحر الأحمر وجنوب سيناء مثل الغردقة ومرسى علم، أكد أن هناك تراجعًا نسبيًا في الإشغالات خلال الفترة الماضية بسبب الحرب، لكن من المنتظر أن تعاود المناطق السياحية نشاطها تدريجيًا، خاصة مع استمرار الحجوزات من السوق الروسية، الألمانية، والإيطالية.

وتوقع عضو اتحاد الغرف السياحية مزيدًا من التدفقات السياحية الروسية، بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحصيل تكلفة محطة الضبعة النووية بالروبل، ما يسهل على السياح الروس التعامل المالي داخل مصر بنفس العملة، وهو ما يشكل عامل جذب إضافي لزيارة مصر.

واختتم فاروق بالتأكيد على أن مصر، رغم الاضطرابات الإقليمية، لا تزال تتمتع بالأمن والاستقرار، وذلك بفضل الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية، وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تجنيب البلاد الدخول في أية صراعات عسكرية أو سياسية تهدد مكتسبات التنمية.