السلطان حسن بن قلاوون.. سلطان مصر الذي اختفى جسده ومسجده تحكي حكايته

ظل اسم السلطان الناصر حسن بن قلاوون حاضرًا في ذاكرة القاهرة، ليس فقط كحاكم مملوكي، بل كصاحب تحفة معمارية خالدة، مسجد ومدرسة السلطان حسن بميدان صلاح الدين.
المفارقة التاريخية أن السلطان الذي شيد ضريحًا لنفسه داخل المشروع لم يُدفن فيه، واختفى جسده بعد مقتله عام 1361م، تاركًا لغزًا لا يزال يحير المؤرخين.
تحكي الروايات أن السلطان حسن حكم مصر مرتين وسط صراعات المماليك على السلطة، وأنه عند اشتداد النزاع، تخفى في زي “عربان” قبل أن يُقبض عليه في بلبيس ويُسلم لخصمه الأمير يلبغا، ومن ثم اختفى جسده إلى الأبد، مع ترجيح الروايات بأن نهايته كانت في نهر النيل أو أكوام القاهرة القديمة.
ويحمل المجمع المعماري للسلطان حسن دلالات رمزية، إذ يقع الضريح خلف جدار القبلة، ما يجعل المصلين يتجهون نحو موضعه في صلاتهم، رغم أن الضريح لم يستقبل السلطان فعليًا.
وتشير مصادر تاريخية إلى أن انهيار إحدى المآذن عام 1361م أسفر عن مقتل المئات، وكان هذا الحدث بمثابة “نذير شؤم” قبل اغتيال السلطان، لتزداد أسطورة اختفائه غموضًا.


تعليقات 0