25 يوليو 2025 23:12
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

القاهرة تتصدر الحياة الليلية في إفريقيا.. و4 مدن أفريقية

تضيء قائمة "تايم آوت" العالمية

في زمن يتغير فيه مزاج السياحة العالمية، ويبحث فيه المسافرون عن تجارب غير تقليدية، تتجه الأنظار بشكل متزايد نحو السياحة الليلية كأحد أبرز الأنماط الصاعدة، خصوصًا في القارة الإفريقية، حيث تبرز القاهرة كعاصمة للحياة الليلية، وفق تقرير حديث صادر عن مجلة “تايم آوت” العالمية.

وفي قائمة أفضل 20 مدينة للحياة الليلية حول العالم، احتلت أربع مدن أفريقية مكانًا متقدمًا، جاءت في مقدمتها القاهرة، التي وصفها تقرير نشرته منصة “بيزنس أفريكا” بأنها “مشهد ليلي مميز ونابض بالحيوية”، وسط جلسات شبابية وروح مدينة لا تعرف النوم.

هي نمط سياحي يركّز على الأنشطة التي تدور بعد غروب الشمس وتمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، وتتنوع بين التجوال في المدن التاريخية، والأنشطة الترفيهية، والحفلات، والعروض الثقافية، والمطاعم والأسواق الليلية، وكل ما يعكس الهوية الليلية للمدن المضيفة.

وبحسب التقرير، فإن هذا النمط لا يساهم فقط في جذب شريحة جديدة من السياح الباحثين عن الإثارة الليلية، بل يسهم في توزيع النشاط السياحي على مدار اليوم، وتحفيز الاقتصاد الليلي وتشغيل قطاعات مثل النقل والمطاعم والفنادق.

يشير التقرير إلى أن القاهرة لا تعتمد فقط على تاريخها العريق وآثارها الأيقونية، بل باتت وجهة مفضلة للسياحة الليلية بفضل مشهدها الليلي المتنوع والمفتوح، الذي يمزج بين الضيافة المصرية التقليدية وروح المدينة المتجددة.

وأضاف التقرير أن “النوادي الصغيرة بدأت تظهر بهدوء في مناطق مليئة بالحياة السياحية، خاصة في الأحياء الثقافية والأسواق الشعبية”، ما يجعل من القاهرة مكانًا مثاليًا لعشاق السهر بأسعار تعد من الأقل عالميًا لقضاء أمسية ممتعة.

إلى جانب القاهرة، ضمت قائمة “تايم آوت” ثلاث مدن إفريقية أخرى هي:

لاجوس (نيجيريا): وُصفت بأنها “مفعمة بالحياة” وتقدم مشهدًا ليليًا مفعمًا بالإبداع والموسيقى.

مراكش (المغرب): تواصل نموها في قطاع الحياة الليلية، مدعومة بازدهار القطاع السياحي العام، خاصة في المدينة القديمة وساحة جامع الفنا.

كيب تاون (جنوب إفريقيا): وُصفت بأنها “مذهلة”، وتُعد ثالث أرخص مدينة في القائمة العالمية لقضاء ليلة ممتعة، في مزيج يجمع بين الجمال الطبيعي والثقافة العصرية.

تشير الدراسات إلى أن تعزيز السياحة الليلية لا يعكس فقط انفتاح المدينة المضيفة وأمانها الثقافي والاجتماعي، بل يسهم أيضًا في تحفيز الاقتصاد الليلي عبر فتح فرص عمل جديدة وتحقيق عائدات مضافة للقطاعات الخدمية

وبينما تمضي المدن الإفريقية نحو تعزيز هذا الاتجاه، تبقى القاهرة في الصدارة، بفضل هويتها المركبة التي تجمع بين التقاليد والحداثة، والضيافة والبساطة، والمشهد الليلي الذي يجذب الجميع من المحليين إلى الزائرين الأجانب.