القاهرة وشرم الشيخ في صدارة النمو السياحي بإفريقيا
طفرة غير مسبوقة في صناعة الفنادق بمصر

القاهرة وشرم الشيخ في صدارة النمو السياحي بإفريقي، حيث تشهد صناعة الفنادق في مصر تطورًا غير مسبوق، مدعومة ببرامج حكومية طموحة وتحسن ملحوظ في الأداء الاقتصادي، مما يعزز موقع البلاد كمركز رئيسي للسياحة في إفريقيا والعالم.
إذ استقبلت مصر نحو 15.7 مليون سائح خلال عام 2024، متجاوزة أرقام عام 2019، معززة مكانتها كوجهة سياحية جاذبة بفضل مشروعات تطوير البنية التحتية من طرق ومطارات وحملات ترويج للمواقع الأثرية والثقافية الفريدة.
تتصدر القاهرة المشهد بفضل إضافة 70 فندقاً جديداً تضم أكثر من 17 ألف غرفة، مستفيدة من مزيجها الفريد بين التاريخ العريق والمعالم الحديثة، وقربها من أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير.
وفي المقابل، تشهد شرم الشيخ توسعًا ملحوظًا بإضافة 10 مشروعات فندقية توفر أكثر من 4 آلاف غرفة، لتعزز من مكانتها كمنتجع فاخر ووجهة عالمية للغوص والسياحة الترفيهية.
وفقًا لتقرير W Hospitality Group، تضم مصر حالياً 143 مشروعًا فندقيًا قيد التخطيط أو التنفيذ، بإجمالي قرابة 34 ألف غرفة، وهو ما يمثل أربعة أضعاف أقرب منافسيها في إفريقيا، مع تنوع واسع في سلاسل الفنادق والمنتجعات المتخصصة.
تركز الحكومة والقطاع الخاص على تعزيز السياحة المستدامة من خلال تطبيق تقنيات موفرة للطاقة وإدارة المخلفات بشكل صديق للبيئة، إضافة إلى حماية الشعاب المرجانية والمواقع الأثرية، مع العمل على تنظيم أعداد الزوار لتلك المواقع.
وتواجه السياحة المصرية تحديات متعلقة بتغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة ومستوى سطح البحر، لذا تتعاون مصر مع شركاء دوليين لتعزيز مرونة القطاع السياحي.
بدعم من الإصلاحات الاقتصادية والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، تبدو آفاق السياحة والفندقة في مصر واعدة مع توقعات بنمو مستمر وجذب استثمارات جديدة، وتحقيق توازن بين التنمية والحفاظ على البيئة والتراث الثقافي.
تعليقات 0