13 ديسمبر 2025 20:52
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الكشف الأثري في جبانة منف يعيد فتح صفحة جديدة في عبادة الشمس واللعبة القديمة “السنت”

كشف الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الكشف الأثري الأخير في جبانة منف يعيد إحياء دراسة مهمة عن عبادة الشمس في مصر القديمة، ويتطلب متابعة ودراسات متخصصة، خاصة فيما يتعلق بـ وظيفة معبد الوادي والدلالات اللغوية والأثرية المكتشفة مثل لعبة “السنت”.

وأوضح ريحان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “هذا الصباح” على شاشة إكسترا نيوز، أن جبانة منف مُدرجة على قائمة التراث العالمي الاستثنائي لمنظمة اليونسكو منذ عام 1979، وتمتد من أهرامات الجيزة حتى دهشور، مسجلة وفق عدة معايير باعتبارها شاهدًا فريدًا على المعتقدات والعمارة الجنائزية في مصر القديمة.

وأشار إلى أن مدينة منف كانت عاصمة مصر من عام 2700 حتى 2150 قبل الميلاد، ولعبت دورًا محوريًا حتى العصر الروماني، حتى أن الإسكندر الأكبر تم تتويجه فيها. كما أشارت اليونسكو إلى أن المنطقة في حالة حفظ جيدة وتمثل مصدرًا سياحيًا مهمًا، خصوصًا مع مشروع “ممر وجهة الأهرامات” الذي يربط مدينة منف بالمناطق الأثرية المحيطة عبر أكثر من 2000 عام من التاريخ.

وأوضح ريحان أن معبد الوادي كان يُبنى على شاطئ النيل بالقرب من الأهرامات، ويعمل كمرحلة لنقل جسد الملك بعد التحنيط عبر “طريق المواكب” إلى المعبد الجنائزي بجوار الهرم، مؤكداً أن هذه المعابد ظهرت منذ عهد سنفرو وامتد نشاطها في العصور اللاحقة.

وأشار عضو لجنة التاريخ والآثار إلى العثور على قطعتين خشبيتين للعبة “السنت”، وهي لعبة لوحية مصرية قديمة تشبه الشطرنج، مرتبطة بالمعتقدات الدينية مثل أسطورة الخلق والحساب، وطالب بتسجيلها ضمن التراث غير المادي في اليونسكو، مضيفًا أنها كانت منقوشة على جدران المعابد والمقابر وعُثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون.