المتحف القومي للحضارة يحتفي بتراث العائلة المقدسة بندوة علمية متميزة

نظم المتحف القومي للحضارة المصرية، ممثلاً في مركز التدريب، ندوة علمية بعنوان “العائلة المقدسة في مصر: تراث عالمي بين الماضي والحاضر”، وذلك إحياءً لذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، في إطار دوره التوعوي والتثقيفي لنشر التراث المصري على المستويين المحلي والدولي.

افتتح فعاليات الندوة الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، بكلمة ترحيبية أشاد فيها بالحضور من أكاديميين وباحثين ومهتمين بمجال التراث، مؤكدًا حرص المتحف على استضافة فعاليات تسهم في صون التراث ونقله للأجيال القادمة. وأشار إلى أهمية ملف “رحلة العائلة المقدسة” وما توليه الدولة من اهتمام كبير به، مشددًا على أن المتحف يضم قطعًا أثرية تجسد هذه الرحلة المباركة.

الندوة ضمّت مجموعة من المحاضرات العلمية قدمها نخبة من المتخصصين، تناولوا خلالها القيم الروحية والحضارية لرحلة العائلة المقدسة، إضافة إلى مناقشة جهود توثيق الاحتفالات المرتبطة بهذه الرحلة باعتبارها تراثًا لا ماديًا، تكللت بتسجيلها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في نوفمبر 2022.

كما تطرقت إحدى المحاضرات إلى الأثر السياحي والثقافي لمسار رحلة العائلة المقدسة، ودورها الحيوي في تنشيط السياحة الدينية بعدد من المحافظات المصرية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة نجوى بكر، مديرة مركز التدريب بالمتحف، أن الندوة شهدت حضورًا مكثفًا من المهتمين بمجال الآثار، إلى جانب مناقشات ثرية عكست تفاعل الحضور وأهمية الموضوع المطروح.

الجدير بالذكر أن مصر نجحت في تسجيل هذه الاحتفالات ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، في خطوة تعكس الاعتراف الدولي بقيمة هذا التراث الإنساني والديني والثقافي الفريد.