10 أكتوبر 2025 11:16
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«المتحف المصري الكبير».. بيت توت عنخ آمون الجديد ورسالة مصر الحضارية إلى العالم

يعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أعظم المشروعات الثقافية والحضارية التي أنجزتها مصر في تاريخها الحديث، وهو تجسيد لرؤية طموحة تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي ودعمها بلا حدود، انطلاقًا من إيمانه العميق بأهمية هذا الصرح ودوره في إعادة تقديم الحضارة المصرية للعالم بصورة تليق بعراقتها وخلودها.

لم يكن هذا المتحف مجرد حلم أثري أو مشروع معماري ضخم، بل رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى وضع مصر في مقدمة المشهد الثقافي العالمي وإبراز مكانتها التاريخية في حماية التراث الإنساني.

ويُعد المتحف المصري الكبير البيت الجديد للملك توت عنخ آمون، إذ سيضم كامل كنوزه الفريدة للمرة الأولى في التاريخ، مجتمعة في مكان واحد.

ويتميز العرض المتحفي بتقديم رؤية علمية حديثة تعتمد على أحدث تقنيات العرض المتحفي، وتجمع بين التكنولوجيا المتقدمة وسحر التاريخ، لتمنح الزائرين تجربة فريدة تربط الماضي بالحاضر وتُبرز جمال الفن المصري القديم في أبهى صوره وأكثرها تأثيرًا.

أكد الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن المتحف المصري الكبير هو هدية مصر إلى الإنسانية، وهدية الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العالم، ليس كمتحف فقط، بل كرسالة حضارية وإنسانية تحمل دلالات عميقة على استمرار دور مصر الريادي في حماية التراث وصون الذاكرة التاريخية للبشرية. ومن المتوقع أن يصبح المتحف منارة علمية وثقافية وسياحية تضاهي أعرق متاحف العالم، بموقعه الفريد وتكوينه المعماري والمحتوى الثقافي الذي يقدمه.

ويكتمل المشهد الحضاري المصري من خلال مثلث السياحة الثقافية في القرن الحادي والعشرين، الذي يجمع بين المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، ومنطقة آثار الأهرام.

هذا التكامل غير المسبوق من شأنه إعادة رسم خريطة السياحة الثقافية في مصر وتحويل القاهرة إلى وجهة عالمية بارزة لرواية قصة الإنسان المصري عبر آلاف السنين.

وفيما يخص المتحف المصري بالتحرير، أوضح الدكتور حسين عبد البصير أنه سيواصل أداء رسالته الخالدة بوصفه مركزًا دوليًا لعلم المصريات، ومصدرًا ثريًا للبحث والدراسة والتوثيق الأثري، ضمن منظومة وطنية متكاملة من المتاحف المصرية الكبرى التي تحفظ ذاكرة الأمة وتُجسد عبقها الحضاري.

ليس المتحف المصري الكبير مشروعًا وطنيًا فحسب، بل هو مشروع إنساني عالمي يُجدد من خلاله المصريون التزامهم بدورهم التاريخي في حمل رسالة الحضارة إلى العالم، ويؤكدون أن أرض مصر ستظل دائمًا منارة للثقافة والجمال والإبداع الإنساني، قادرة على الربط بين الماضي العريق والحاضر الطموح والمستقبل المشرق.